أُعلن اليوم عن مصادرة السلطات الايرانية 120 هكتارًا من الاراضي الزراعية للمواطنين الاحوازيين في اقليمهم العربي، الذي تحتله ايران منذ عام 1925 بجنوب غرب البلاد .. فيما اعترفت بمصادرتها اكثر من 500 هكتار آخر من هذه الأراضي في مناطق متفرقة من الاقليم المحتل منذ بداية العام الحالي 2016.&
إيلاف من بغداد: أبلغت قيادة الحرس الثوري أصحاب الأراضي الزراعية في ناحية الجفير والقرى المجاورة لها غرب الأحواز بقرار مصادرة أراضيهم &بشكل رسمي، وذلك ضمن مشروعي "الجفير للزراعة" و"منشأة تكرير الغاز المسال والنفط"، وتقديمها إلى ذوي قتلى الحرس الثوري خلال الحرب على العراق التي جرت بين عامي 1980 و 1988. & &&
وقال مصدر في المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز لـ"إيلاف" الاحد، إن مؤسسة "جهاد نصر"، وهي إحدى المؤسسات التابعة للحرس الثوري، والتي تعمل في مجال الإنشاءات، أبلغت أصحاب الأراضي الزراعية في منطقة الجفير الاحوازية بقرار مصادرة أراضيهم الزراعية، التي تبلغ 40 هكتارًا. وأضافت أن الأراضي تمت مصادرتها في إطار مشروع "الجفير للزراعة"، الذي بدأت دراسته الأولية في مارس عام 1997 تحت إشراف دائرة الزراعة في شمال الأحواز، وبعد عمل استغرق نحو 13 عامًا تم نقل ملف الإشراف على تنفيذ هذا المشروع إلى دائرة المياه والكهرباء.
وأوضح أن الأراضي المصادرة تم منحها إلى ثلاثة آلاف مستوطن من القومية الفارسية خلال عامي 1994 و 1997 عبر شركات تعاونية فارسية، حيث اعتبرت السلطات الايرانية هذه الأراضي "أملاكاً خالصة" مما يعني أن ملكيتها تعود إلى الدولة.&
وأقرت السلطات الايرانية بعد احتلالها لاقليم الأحواز العربي في عام 1925 قانون "أملاك خالصة"، واعتبرت فيه أن 99% من مساحة الأراضي الأحوازية ملك للدولة الايرانية، وأعلنت عن إلغاء وثائق الملكية العربية التي أصدرتها الدولة الأحوازية آنذاك.&
وضع اليد&
وفي سياق موازٍ، صادرت شركة النفط الفارسية بالتعاون مع "مؤسسة خاتم الأنبياء"، إحدى المؤسسات الاقتصادية التابعة للحرس الثوري، رسميًا &نحو 80 هكتارًا من الأراضي الزراعية في منطقة الجفير غرب الأحواز بحجة التنقيب عن النفط والغاز.&
وجاء اعلان المصادرة هذا بعد أن كانت السلطات قد وضعت يدها على هذه الاراضي منذ عام 2001 في إطار مشروع التنقيب عن النفط والغاز ليتبين بعد ذلك أن الأمر يتجاوز عملية التنقيب، بعدما أعلنت السلطات عن نيتها إقامة منشآت صناعية ومحطة لإنتاج الطاقة الكهربائية وإنشاء آلاف الوحدات الاستيطانية وتقديمها لمنتسبي الحرس الثوري وذويهم.
وتقع الأراضي المصادرة في منطقة الجفير والقرى المجاورة غرب مدينة الأحواز العاصمة على جانبي الطريق الدولي الرابط بين العاصمة ومدينة المحمرة، حيث تعود ملكية هذه الأراضي إلى أبناء قبيلتي بني مالك وتميم.
415 هكتارًا&
وكان الحرس الثوري أعلن مؤخرًا عن مصادرة 37 فدانًا في مدينة دور إنتاش شمال الأحواز العاصمة، تمهيدًا لإنشاء معسكر يأوي منتسبي قوات التعبئة "البسيج"، الذين يستقدمون من محافظة مازندران في شمال ايران ضمن مشروع ما تطلق عليه السلطات "قوافل النور" لزيارة المناطق الحدودية بين الأحواز والعراق، والتي شهدت معارك بين الجيشين الايراني والعراقي عام 1981.
ومنذ بداية العام الحالي وحتى الشهر الماضي، فقد صادرت السلطات الإيرانية 415 هكتارًا من الأراضي الزراعية في مناطق متعددة من شمال وجنوب الأحواز بذريعة استيلاء أصحابها عليها دون امتلاكهم وثائق قانونية تثبت ملكيتهم لهذه الأراضي.
وتواصل هذه السلطات مخططها التوسعي لاغتصاب مزيد من الأراضي الزراعية فى اقليم الأحواز بحجج واهية، ونقل ملكيتها لمستوطنين فرس، في إطار مواصلة سياستها الهادفة الى تغییر الترکیبة السکانیة لإقليم الأحواز العربي .. وهي تعتمد أساليب متعددة لذلك بهدف تغيير تركيب التركية السكانية لصالح المستوطنين الفرس عبر مصادرة الأراضي الزراعية من خلال إلغاء الوثائق الملكية العربية وإنشاء مشاريع تخدم استراتيجيتها في ترسيخ احتلالها للاقليم .
&
التعليقات