إيلاف من لندن: أربع ساعات من المداولات في لوزان ولم يصدر أي شيء عملي ملموس في شأن "حلحلة" الأزمة السورية أو حتى أية إشارة لوقف إطلاق النار، بينما أكد وزيرا خارجيتي الولايات المتحدة وروسيا على أن المشاركين اتفقوا على مواصلة الاتصالات في أقرب وقت.

وقال وزير الخارجية الروسي لافروف إن الأطراف المشاركة في محادثات لوزان، يوم السبت، بحثت عدة "أفكار جديرة بالاهتمام" وأنهم يؤيدون بدء عملية سياسية في سوريا في أقرب وقت ممكن.

ومن جانبه، كشف وزير الخارجية الأميركي، أن المباحثات كانت "صريحة للغاية" لكن تخللتها "توترات"، إلا أنه أعلن أنها تضمنت، رغم ذلك، "أفكارًا جديدة" لم يكشف عنها.

وكان كيري قال إن المشاركين في الاجتماع المتعدد الجوانب حول سوريا عملوا بشكل دؤوب على معالجة الوضع في مدينة حلب السورية، في إجابة عن سؤال صحفي حول ماذا يمكن أن يقول الوزراء لسكان حلب.

وشارك في المباحثات، التي جاءت بعد 3 أسابيع على انهيار الهدنة الهشة، وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا ومصر والأردن وتركيا وقطر والسعودية وإيران والعراق، إضافة إلى مبعوث الأمم المتحدة لسوريا، ستيفان دي ميستورا.

مواصلة الاتصالات&

وقال لافروف في ختام اللقاء الذي عقد في المدينة السويسرية: "هناك بعض الأفكار التي نوقشت اليوم في هذه الدائرة، التي تمثل الدول ذات النفوذ، بإمكانها التأثير على الوضع، وتم الاتفاق على مواصلة الاتصالات خلال الأيام القليلة القادمة أملاً بالتوصل الى اتفاقات من شأنها أن تساهم في تشجيع التوصل إلى تسوية".

وأكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري عقب الاجتماع بأنه "بنّاء للغاية"، ردًا على طلب من الصحافيين لتقييم اللقاء، معلنًا أن المباحثات المقبلة بشأن سوريا لبحث الخطوات اللاحقة ستعقد يوم الإثنين.

فشل الاجتماع&

وكانت تصريحات وزير خارجية تركيا مولود تشاويش أوغلو، الذي شارك أيضًا في المباحثات، هي الأكثر وضوحًا حول فشل الاجتماع في التوصل لاتفاق جديد لوقف إطلاق النار بعد انهيار الهدنة الهشة التي كانت موسكو وواشنطن قد توصلتا إليها.

وقال تشاويش أوغلو، في تصريحات صحفية، إن "المجتمعين لم يتوصلوا إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار"، مشيراً إلى "وجود تقدم في بعض الملفات مع استمرار المباحثات (في المستقبل) حول كافة الملفات المطروحة".

أفكار&

وإلى ذلك، قال مسؤول أميركي إنه منذ انهيار التعاون الأميركي ـ الروسي الذي كان لفترة طويلة عماد جهود إنهاء الحرب في سوريا، بحث مسؤولون أميركيون عددًا من الافكار، وإنه رغم عدم توقع حدوث إنفراجة إلا أن الشكل الاقليمي قد يكون الاساس لعملية جديدة.

وقال دبلوماسي غربي في لوزان إن الاجتماع لم يحظَ بإعداد جيد وأهدافه غامضة، ولم تتضح قائمة المشاركين فيه إلا في الدقيقة الأخيرة.

وأبلغ الدبلوماسي (رويترز): "إذا كان لهذا الاجتماع أن يصل لإتفاق بشأن حلب، فعلى دول أن تقدم تعهدات: أن تتعهد روسيا بوقف القصف وتتعهد إيران بسحب مسلحيها على الأرض الذين يساندون دمشق".

وأضاف قائلاً "ذلك كثير لتحصل عليه في نصف يوم. خصوصًا إذا لم تكن الشخصيات التي تصل إلى الاجتماع غير راضية عن شكل المحادثات... إذا كان لهذا الشكل أن تكون له مصداقية، فإن على كيري ان يخرج من المحادثات الليلة، ويقول إن لديه شيئًا ما لحلب. وقف لإطلاق النار يكون ذا مصداقية".
&