&القدس: تفصل المحكمة العليا الاسرائيلية الثلاثاء في مصير الصحافي الفلسطيني محمد القيق المضرب عن الطعام منذ ثمانين يوما احتجاجا على احتجازه.

ويفترض ان تقرر المحكمة ما اذا كانت ستقبل نقله الى مستشفى في رام الله، وهو الشرط الذي وضعه ليفك اضرابه، او توافق على موقف الامن الاسرائيلي الذي يصر على ابقائه ضمن مستشفيات تحت سيادة اسرائيلية.
&
ونظرت المحكمة الاسرائيلية العليا في الرابع من شباط /فبراير في التماس قدم للافراج عن القيق نتيجة تدهور وضعه الصحي، لكنها قررت تعليق اعتقاله بشروط منها تحديد مكان علاجه.
&
واقترحت المحكمة الاثنين نقل القيق الى مستشفى المقاصد في القدس الشرقية المحتلة، على ان تبقي احتجازه الاداري معلقا. وكان محاموه طلبوا نقله الى مستشفى في الضفة الغربية.
&
ومن المتوقع &ان تصدر المحكمة قرارها في وقت لاحق هذه الليلة.
&
وقال عضو الكنيست سابقا عفو اغبارية لوكالة فرانس برس ان وضع القيق "سيء، لكنه حتى الان يتنفس بقواه الذاتية وليس في غيبوبة تامة".
&
واضاف اغبارية، وهو طبيب جراح، "انني اتابع وضع محمد القيق منذ بداية الشهر وازوره يوميا او يوما بعد يوم".
&
واوضح ان "المشكلة في حالته انه يعاني من اضطراب في دقات القلب نتيجة عدم توازن الاملاح &كالكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم. والتشنجات التي تصيب عضلاته هي نتيجة نقص الاملاح، وبالتالي فان عضلة القلب تتاثر وقد تتوقف عن العمل خلال ثوان".
&
واكد اغبارية ان القيق لا يتناول سوى الماء، مشيرا الى انه "يصاب بغيبوبة جزئية. يكون يتكلم معنا، وفجاة يتوقف عن الكلام ويصمت ولا يعود يتواصل".
&
الا انه قال ان "وضعه مفاجأة للطب. ان يعيش الانسان بعد سبعين يوما من الاضراب عن الطعام، ويبقى يتنفس بقواه الذاتية وليس بغيبوبة تامة، لم يُدرّس بكتب الطب".
&
وتمول السلطة الفلسطينية مستشفى المقاصد في القدس الشرقية المحتلة، لكن اسرائيل تعتبره جزءا من "القدس الموحدة" التي تسيطر عليها.
&
وقال اغبارية ان القيق يقول"اما الشهادة او الحرية، واذا كان لدى الامن الاسرائيلي شيء ضدي، فليقدموني الى المحاكمة".
&
ورأى المحامي جواد بولس من فريق الدفاع عن القيق ان "هيئة المحكمة في مأزق"، وانها "تجد صعوبة في اعطاء قرار مبدئي. ماذا يعني تعليق الامر الاداري؟ (...) المحكمة تقول تعليقا مشروطا. نحن نقول ان تكون له حرية الخيار في مكان علاجه او مكان استشهاده".
&
ويعمل محمد القيق (33 عاما) مراسلا لقناة "المجد" السعودية، والقي القبض عليه في 21 تشرين الثاني /نوفمبر "لشكوك ملموسة وصلبة على انشطة ارهابية له داخل حركة حماس"، بحسب جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شاباك).
&
وبدأ القيق في 25 تشرين الثاني/نوفمبر اضرابا مفتوحا عن الطعام للتنديد "بالتعذيب والمعاملة السيئة" في السجن.