فرساي: يصدر القضاء الفرنسي في 17 حزيران/يونيو قراره بشأن استئناف سهى، ارملة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بعدم سماع الدعوى في التحقيق في "اغتيال" عرفات، الذي فتح بعد وفاته في 2004، وفق ما افادت مصادر قضائية.

وعارض محاميا سهى عرفات، فرنسيس سبينر ورينو سيميرجيان، قرار عدم سماع الدعوى الجمعة امام محكمة الاستئناف في فرساي قرب باريس، معتبرين ان الملف اغلق بشكل متعجل جدا. في المقابل طلبت النيابة العامة من جهتها تاكيد القرار ورفض طلب الغائه.

وكان القضاة الثلاثة المكلفين الملف في نانتير في ضواحي باريس، اعتبروا في العام الماضي "انه لم يتم اثبات ان السيد ياسر عرفات تم اغتياله بتسميمه بالبلونيوم 210" وانه لا توجد "ادلة كافية على تدخل طرف ثالث ادى الى الاعتداء على حياته"، بحسب ما اوضح حينها مدعي نانتير. ولم يوجه اي اتهام في هذه القضية.

ورحل عرفات في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2004 في مستشفى في باريس بعد تدهور فجائي لصحته، ولم تعرف ابدا اسباب الوفاة. وفي اختبارات اضافية خلص الفرنسيون الى عدم وجود آثار بلونيوم 210.

في المقابل اعتبر خبراء سويسريون انتدبتهم سهى عرفات ان النتائج التي وصلوا اليها تدعم "بشكل معقول فرضية تسميم" الزعيم الفلسطيني. وتساءل المحاميان عن الظهور "الغامض" لنتائج تحاليل عينة استخدمها الاختبار الفرنسي الاضافي. وقالا ان هذه العناصر لم تكن واردة في الملف، وهو ما اعتبراه سببا كافيا لالغاء الاختبار الاضافي.