اشترى رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، لزوجته، سيارة مستعملة من طراز "نيسان" زرقاء اللون بقيمة 1500 جنيه إسترليني، وهو ما خلف ردود أفعال كثيرة في الصحافة اللندنية.


دبي: كشفت الصحف اللندنية عن أن دافيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني اشترى لزوجته سامنتا واحدة من أرخص السيارات في العالم، وهي نيسان ميكرا موديل عام 2004، والتي لم يتجاوز سعرها 1500 جنيه إسترليني، أي ما يعادل 2100 دولار فقط.

واللافت في قصة كاميرون أنه ذهب بنفسه إلى مكان بيع السيارات المستعملة في أكسفوردشاير، وفقاً لما أكده أحد التجار الذين يعملون في المكان&نفسه، وهو أيان هاريس، والذي أضاف "تلقيت مكالمة تفيد بأن رئيس الوزراء دافيد كاميرون سوف يأتي لشراء سيارة لزوجته، فاعتقدت أنها مزحة من أحد الأصدقاء".

وأضاف هاريس "استغرق الأمر حوالى نصف ساعة، حيث استمر كاميرون في التجول لاختيار السيارة المناسبة، لقد كان متواضعاً جداً، لم أشعر بأن هناك أي فرق بينه وبين أي رجل جاء لشراء سيارة لزوجته".

وتراوحت ردود الفعل بين إمتداح كاميرون باعتباره رجلاً نزيهاً شريفاً، حيث لا يملك القدرة على شراء سيارة فارهة لزوجته على الرغم من منصبه الرفيع الذي قد يستخدمه الآخرون في بلدان أخرى تعاني الفساد لتحقيق مطامع شخصية.

فيما جذب تواضعه نظر البعض الآخر، فقد لا يكون المال عائقاً أمامه لشراء سيارة أخرى أغلى ثمناً، ولكن كاميرون وزوجته لديهما تفكير عملي، فالسيارة الصغيرة تفي بالغرض، فضلاً عن سهولة التحرك بها، والعثور على أماكن إنتظار أو وقوف، فضلاً عن رخص السعر.

فيما ينظر طرف ثالث لما فعله كاميرون باعتباره دليلاً على "البخل"، حيث لا يعقل ألا يكون لدى رئيس وزراء بريطانيا المقدرة على شراء سيارة أكثر فخامة وأعلى سعراً لزوجته، ومن ثمة أصبحت تهمة "البخل" تحاصره.