عقب ادعاءات جديدة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز حول تلقي حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب اموالا من حزب اوكراني موال لروسيا، قال مدير حملة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون إن على حملة ترامب كشف كل العلاقات التي تربطها بروسيا. وكانت نيوروك تايمز قالت إن حسابات كشفت عن وجود 12,7 مليون دولار لم يعلن عنها من حزب اوكراني موال لروسيا لمدير حملة ترامب بول مانافورت بين عامي 2007 و2012. ولكن محامي مانافورت نفى ان يكون موكله قد تسلم هذه الأموال. يذكر ان موضوع علاقات ترامب بروسيا اثير مرارا اثناء الحملة الانتخابية الحالية. وجاء في مقال نشرته الصحيفة ان مانافورت وشركته لعبا دورا محوريا في اسداء المشروة للرئيس الاوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش الموالي لروسيا، والذي فر البلاد عقب "انتفاضة" اندلعت في تشرين الثاني / نوفمبر 2013. وجاء في المقال ايضا ان مكتب مكافحة الفساد في اوكرانيا اكتشف وجود هذه المبالغ في حسابات الحزب الذي كان يتزعمه يانوكوفيتش (حزب المناطق)، وذلك كجزء من "مدفوعات غير قانونية وغير مسجلة." كما يعكف المكتب الاوكراني على التحقيق في تعاملات تجارية تبلغ اقيامها ملايين الدولارات رتبتها الشركة التابعة لمانافورت. ولكن المكتب لم يتأكد بعد ما اذا كان مانافورت قد تسلم المبلغ المذكور فعلا. ونقلت نيويورك تايمز عن ريتشارد هيبي، محامي مانافورت، قوله إن موكله لم يتسلم المبلغ المذكور، واضاف "من الصعوبة بمكان الارتكان الى ادعاءات من هذا القبيل الهدف منها تشويه سمعة موكلي، خصوصا بغياب اي ادلة. ونحن ننفي وجود ادلة نفيا قاطعا." وكان يانوكوفيتش فر الى روسيا عقب "الانتفاضة" التي ادت الى تدهور كبير في العلاقات بين روسيا واوكرانيا. وقامت روسيا بعد ذلك بالاستيلاء على شبه جزيرة القرم وضمها في عام 2014، فيما تتواصل اعمال العنف بين القوات الاوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا شرقي اوكرانيا. وقتل في سنتين من القتال في هذه المنطقة نحو 9500 شخص. ويصر الحزب الديمقراطي على ضرورة ان تجيب حملة ترامب على هذه الاسئلة خصوصا "في ضوء المواقف المؤيدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي اعتمدها ترامب." وقال روبي موك، مدير حملة هيلاري كلينتون، إن "دونالد ترامب يتحمل مسؤولية الكشف عن العلاقات التي تربط مدير حملته الانتخابية بول مانافورت وغيره من موظفي الحملة والمستشارين بالكيانات الروسية والموالية للكرملين بما في ذلك ما اذا كان اي من هؤلاء ما زال يقبض المبالغ من هذه الكيانات." وكان الديمقراطيون اتهموا روسيا صراحة بمساعدة حملة ترامب. واشار موك مدير حملة كلينتون الى متسللين روس يعتقد انهم كانوا مسؤولين عن اختراق حواسيب عائدة لهيئات في الحزب الديمقراطي في وقت سابق من العام الحالي. وكان متسلل يعتقد انه مرتبط بروسيا قد نشر معلومات شخصية متعلقة بزعيمة الكتلة الديمقراطية في مجلس النواب الامريكي نانسي بيلوزي ومئات غيرها من مسؤولي الحزب. وقالت بيلوزي إنها تلقت نتيجة لذلك سيلا من الرسائل "المقذعة والمريضة." وكان ترامب اثار غضبا واسعا لما بدا انها دعوة وجهها للروس للكشف عن رسائل الكترونية كانت كلينتون بعثت بها باستخدام خادم بريد شخصي خلافا لتعليمات الحكومة الامريكية، وذلك اثناء شغلها منصب وزيرة الخارجية. وبعد تحقيق في الموضوع، قرر مكتب التحقيقات الاتحادي الامتناع عن توجيه اي تهم لكلينتون التي تقول إنها سلمت وزارة الخارجية نصف الرسائل الـ 60 الفا فيما كانت الرسائل الاخرى ذات طبيعة شخصية. وكان ترامب قال لأنصاره "يا روسيا، اذا كنت تسمعين، اتمنى ان تكوني قادرة على العثور على الرسائل الـ 30 الف الضائعة." كما واجه ترامب انتقادات لقوله إن روسيا لن تدخل اوكرانيا. وعندما قيل له إن موسكو قد ضمت القرم بالفعل، عاد وقال إنها لن تقدم على اي عدوان جديد. يذكر ان سلسلة من التصريحات المثيرة للجدل ادت الى تدني مستوى التأييد الذي يتمتع به ترامب في استطلاعات الرأي. وكان ترامب بعث تغريدة الأحد قال فيها "لو غطى الاعلام الفاسد والمقزز فعالياتي بشكل امين، ولو لم يقولني ما لم اقله لكنت متقدما على هيلاري بنسبة 20 بالمئة الآن."
- آخر تحديث :
التعليقات