ماذا بعد الموت؟ دراسة حديثة تقدم إجابة قد تفاجئ الكثيرين.
إيلاف من لندن: ماذا يأتي بعد الموت؟ أو ما الذي يحصل بعد اللحظة التي يتوقف فيها القلب عن الخفقان، وبالتالي ينقطع الدم عن التدفق الى الدماغ؟ سؤال حاولت العديد من العلوم الاجابة عنه دون جدوى.
لكن يبدو أن دراسة أميركية حديثة حققت تقدماً في مجال فهم سر من أسرار تلك المرحلة «الغامضة»، إذ بينت أن الموتى يدركون حالة وفاتهم. وتشير الدراسة الى أن الوعي لا يموت مباشرة مع توقف الجسم عن إظهار مؤشرات الحياة بل يستمر في العمل لفترة وجيزة.
وتؤكد الدراسة كما نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن الميت يسمع الطبيب وهو يعلن حالة وفاته. وبنت الدراسة نتائجها على مقابلات أجريت مع أشخاص تعرضوا لسكته قلبية، لكنهم استفاقوا منها بعد إحيائهم طبياً.
وتوضح الدراسة الأولى من نوعها في مجال تفسير «ماذا بعد الموت» أنه نظرياً، يكون الميت أول العارفين بحاله، وأنه يكون على وعي باللحظة التي يعلن فيها الطبيب توقف القلب عن الخفقان، وبالتالي يدرك بالتفصيل ما يجري له ومن حوله... بدءًا بإعلان لحظة الوفاة.
يقول الدكتور سام بارنيا، المشرف على الدراسة من جامعة «لانغون»: «نظرياً حين يتوقف القلب، يتوقف معه تدفق الدم الى الدماغ وهو ما يعني أن وظيفة الدماغ تتوقف على الفور وبالتالي تعلن حالة الوفاة».
يضيف بارنيا: «نحاول فهم الميزات الدقيقة التي يواجهها الناس عندما يجتازون الموت»، موضحاً «لأننا نفهم أن هذا سيعكس التجربة العالمية التي سنحصل عليها جميعا عندما نموت».
وفي سياق متصل، أكدت دراسة بريطانية صدرت خلال العام الجاري أن وعي الميت يستمر في العمل لثلاث دقائق بعد إعلان حالة الوفاة.
أيها الطبيب... كن رؤوفاً في إعلان الوفاة!
التعليقات