واشنطن: حذرت هيئة في الكونغرس الاميركي من ارتفاع محتمل لكلفة الكوارث المتصلة بتغير المناخ كالأعاصير والجفاف وحرائق الغابات إلى 35 مليار دولار سنويا مع حلول 2050 في الولايات المتحدة ودعت الحكومة الفدرالية الى تحسين استعداداتها لذلك.

وقدر تقرير لمكتب محاسبة الحكومة (بمثابة ديوان المحاسبة) انفاق الولايات المتحدة أكثر من 350 مليار دولار في السنوات العشر الأخيرة على برامج مساعدة ضحايا الكوارث الطبيعية او لتغطية الخسائر (المحاصيل الزراعية مثلا).

ولا يشمل هذا المبلغ الأضرار الهائلة الناجمة في العام الجاري عن ثلاثة أعاصير مدمرة ولا الحرائق الأخيرة الكاسحة في كاليفورنيا، التي قدرت وحدها بأكثر من 300 مليار دولار.

أضاف المكتب المكلف تدقيق وضبط الميزانية الفدرالية ان الأثر المالي لتغير المناخ لا يمكن إلا أن يرتفع، ما يتطلب تنفيذ استراتيجية فدرالية للحد من عواقبه.

وأكد التقرير ان "الحكومة الفدرالية لم تضع خطة استراتيجية على مستوى الوزارات لإدارة المخاطر الملازمة لتغير المناخ باستغلال البيانات حول التبعات الاقتصادية المحتملة للاحترار للتعرف إلى أهم المخاطر وصياغة استجابة ملائمة".

وعمد الرئيس الاميركي دونالد ترامب المشكك في التغير المناخي الى سحب بلده من اتفاقية باريس للمناخ وإلغاء توجيهات أرساها سلفه باراك اوباما تهدف الى تجهيز الوكالات الفدرالية لتحسين مكافحتها لتبعات الاحترار. كما خفض كثيرا ميزانية وكالة حماية البيئة المخصصة لأبحاث تغير المناخ.

صاغ مكتب محاسبة الحكومة هذا التقرير بطلب رفعته في اخر 2015 السناتورة الجمهورية عن ولاية مين سوزان كولينز وزميلتها الديموقراطية ماريا كانتويل عن ولاية واشنطن.

الثلاثاء أكدتا في بيان مشترك ان "حكومتنا لا تملك الموارد لانفاق أكثر من 300 مليار دولار سنويا بسبب أحداث قصوى ناجمة عن الطقس متعلقة باحترار المحيطات الذي يولد أعاصير أقوى".