مسح باحثون 24 بلدًا سائلين الناس إن كانوا يؤمنون بوجود حياة خارج كوكب الأرض ومخلوقات فضائية يمكن التواصل معها، فأتت النتيجة صادمة: 47 في المئة قالوا "نعم".

إيلاف من دبي: أظهر مسح أجري في 24 بلدًا أن نحو نصف البشر يعتقدون بوجود حياة خارج كوكب الأرض، ويرغبون في التواصل معها. وقال باحثون إن المسح يساعد على إيضاح مدى استمرار شعبية سلسلة أفلام "ستار وورز" بعد 40 عامًا على عرض أول أفلامها.

مع اقتراب إطلاق أحدث أفلام هذه السلسلة، الذي يحمل عنوان "ذا لاست جيداي"، نشر الباحثون نتائج المسح التي خلصت إلى أن 47 في المئة من المشاركين فيه، والذين تخطى عددهم 26 ألفًا، يعتقدون "بوجود حضارات رشيدة في الكون خارج كوكب الأرض".

أكثر من ذلك، أجاب 61 في المئة منهم بـ "نعم" عندما سئلوا إن كانوا يعتقدون بشكل من أشكال الحياة على كواكب أخرى. وقال الباحثون في مؤسسة غلوكاليتيز إن ما يقرب من ربع هؤلاء قالوا إنهم لا يعتقدون بوجود حياة خارج كوكب الأرض.

إدغار ميتشل كان الشخص السادس الذي يمشي على سطح القمر عام 1971 بعد السفر عبر رحلة ناسا الفضائية أبولو 14

كما وجد المسح أن من بين أولئك الذين يعتقدون أننا لسنا وحدنا في الكون، قال 60 في المئة إنه يجب علينا أن نحاول التواصل مع الحضارات الموجودة خارج الأرض.

نسبة مرتفعة
لم يكن هذا أول مسح يجمع آراء عن كائنات غير أرضية، إذ سبق أن خلصت استبيانات في ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة إلى نسب مشابهة، لكنّ الباحثين يقولون إنه أضخم استطلاع رأي من نوعه بمثل هذا التنوع من البلدان.

قال مارتن لامبرت الذي قاد البحث: "النسبة المرتفعة في الاعتقاد بوجود حضارات رشيدة خارج كوكب الأرض، والتفاصيل المميزة عن هؤلاء الأشخاص يوضحان إلى حد ما الشعبية الهائلة لأفلام الفضاء مثل ستار وورز". أضاف: "الأشخاص الذين يعتقدون بوجود حضارات رشيدة خارج كوكب الأرض ليسوا أقلية على الهامش".

وجد المسح أن أكبر نسبة ممن يعتقدون بوجود حياة عاقلة خارج كوكب الأرض موجودة في روسيا، تلتها النسبة في كل من المكسيك والصين بفارق ضئيل، فيما تذيل الهولنديون الواقعيون القائمة بنسبة 28 في المئة.

أجريت المقابلات بخمس عشرة لغة في الفترة الممتدة بين ديسمبر 2015 وفبراير 2016 في دول تمثل 62 في المئة من إجمالي سكان العالم، و80 في المئة من الاقتصاد العالمي.

ماء وثلج وحياة
كانت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" أعلنت في منتصف أبريل الماضي اكتشافها أن في أحد الأقمار التي تحيط بكوكب زحل ظروفًا ومواصفات ومعايير تمكّن مخلوقات وكائنات غريبة من غير الجنس البشري أن تحيا على سطحه.

القمر "إنسيلادوس" القريب من "زحل"... هل يحتوي على حياة ممكنة؟

وبحسب دراسة أجراها علماء في "ناسا" نشرتها مجلة "جورنال ساينس" ونشر موقع "العربية" تقريرًا عنها، فإن القمر "إنسيلادوس" القريب من زحل هو المكان الوحيد خارج الأرض الذي تمكن العلماء من الوصول إلى دليل مباشر على أنه يحتوي على مصادر للطاقة تجعل الحياة على سطحه أمرًا محتملًا لكائنات ومخلوقات فضائية.

ووفقًا لموقع "العربية"، "إنسيلادوس" هو سادس أكبر الأقمار المحيطة بزحل، يقع في قطر دائرة يبلغ طولها 500 كلم، ولا يزيد حجمه على 10 في المئة من أكبر الأقمار التي تحيط بزحل، لكن مواصفاته تختلف تمامًا عن باقي الأقمار. وتبلغ دورته المدارية 33 ساعة، أي إن اليوم على هذا القمر يطول إلى نحو 33 ساعة.

يتضمن هذا القمر محيطًا مائيًا، وفيه أعمدة ثلجية تتضمن غاز الهيدروجين، يأتي من فتحات حرارية مائية، ما دفع العلماء إلى الاعتقاد أنه يحوي بيئة مشابهة للموجودة على الأرض، وأدت إلى نشوء الحياة قبل أربعة مليارات عام.

علق العالم الجيولوجي جيفري سويوالد على هذا الاكتشاف قائلًا: "إذا كان هذا صحيحًا، فستكون له آثار أساسية على احتمال وجود حياة على كوكب إنسيلادوس".

الجدير بالذكر أن هذا القمر اكتشفته أول مرة البعثة الفضائية "كازيني" في عام 2005، لكن "ناسا" اكتشفت بعد عشرة أعوام أن على القمر محيطًا من المياه، وظروفًا مشابهة لتلك التي نشأت فيها الحياة على الأرض، ما عدّه العلماء مؤشرًا مهمًا إلى احتمال أن تكون ثمة مخلوقات فضائية وأحياء يعيشون على سطح ذلك القمر.

رأوا مخلوقات فضائية
في 6 أبريل الماضي، قال تقرير نشرته "دايلي مايل" البريطانية إن أربعة من قدامى رواد الفضاء الأميركيين عرفوا باعتقادهم بوجود مخلوقات فضائية، على الرغم من أن وجهات نظرهم في هذا الموضوع تباينت، خصوصًا في نظريات ظهورهم.

هيدروجين متصاعد من محيط قمر تابع لزحل يدعم احتمال وجود حياة

فرائد الفضاء إيدغار ميتشيل مثلًا، وهو سادس بشري تطأ قدماه سطح القمر في عام 1971، إذ سافر إلى الفضاء على متن "أبوللو 14"، يروي أنه مر بتجربة استنارة روحية في أثناء عودته من القمر، دفعته إلى تكريس حياته لإثبات وجود المخلوقات الفضائية. ويؤكد في أكثر من مكان أن المخلوقات الفضائية أنقذت الجنس البشري من حرب نووية مدمرة.

وزعم غوردن كوبر، أحد سبعة رواد فضاء اختارتهم "ناسا" لتنفيذ أول مهمة فضائية تحمل بشرًا، أنه رأى مخلوقات فضائية في إحدى القواعد الجوية الأميركية. وصرّح لمنظمة الأمم المتحدة في عام 1984 قائلًا إنه يؤمن أن الكائنات الفضائية تزور كوكب الأرض أحيانًا كثيرة، مستخدمة مركبات فضائية خاصة هي غاية في التقدم القني، إذا قورنت بما توصل إليه البشر من التقانة الحديثة.

ثالث هؤلاء هو ديكي سلايتون، الذي كان فردًا في فريق "ميركوري"، أول برنامج رحلات فضائية للبشر تطلقه "ناسا". زعم أنه رأى مخلوقات فضائية، "وبدت لي مثل صحن مائل بزاوية 45 درجة، وما كنت أحمل حينئذٍ آلة تصوير، وإلا كنت التقطت صورًا لها تثبت ما أقوله".

أما الرابع فهو بريان أولياري، الذي أدرج اسمه ضمن المشاركين في مشروع البعثة الأميركية إلى كوكب المريخ في عام 1967. وبسبب مروره بتجربة الاقتراب من الموت، تغيّرت قناعته في مسألة وجود المخلوقات الفضائية. وحين غادر "ناسا" نهائيًا، أكد أن الأدلة كثيرة على قدرة البشر على التواصل مع المخلوقات الفضائية، وقال: "راقبونا طويلًا، ويمكن التواصل معهم بشكل مباشر".

مومياءات من خارج الكوكب
إلى ذلك، نشرت قناة روسيا اليوم في 19 يوليو الماضي مقطع فيديو يوضح عثور خبراء الظواهر الخارقة للطبيعة على أدلة لبقايا كائنات فضائية عاشت في البيرو.

ونسب التقرير المصاحب للفيديو إلى الصحافي المكسيكي جيمي موسان، المتخصص في الظواهر الخارقة للطبيعة، تأكيده العثور على 5 أجسام محنطة تظهر أقرب إلى الزواحف منها إلى البشر.

أشار موسان إلى أنه بفحص البقايا بالأشعة السينية والحمض النووي وتحليل الكربون، تبيّن أنها تدل على وجود حياة "ذكية" عند تلك الكائنات تفوق البشر المحيطين بهم.

أضاف: "تم دفن تلك المومياءات في المقابر البشرية وفي الأماكن المقدسة، ما يعني أن تلك الكائنات كانت تتعايش مع أجدادنا وأسلافنا من البشر، ولم يكونوا أعداء، بل كانوا يحظون بدرجة من الاحترام".

قبل 6 آلاف عام تمكّن الإنسان من صهر المعادن وصنع أسلحة وأدوات صيد سُجلت على أنها الأقدم في تاريخ البشرية

يذكر التقرير أن عمر هذه المومياءات يرجع إلى زهاء 1700 سنة، وتراوح طولها بين 5 و 6 بوصات، ولها 3 أصابع وجمجمة ممدودة.

سلّحونا
في سياق متصل، وبحسب تقرير آخر نشره موقع العربية في أوائل ديسمبر الجاري، كشفت دراسة حديثة أن معظم مادة الحديد المستخدمة في أسلحة العصر البرونزي آتية في الواقع من خارج الأرض. 

وقد قادت تحليلات جيوكيميائية للتمييز بين المعادن الأرضية والخارجية الموجودة في مجموعة من القطع الأثرية من العصر البرونزي من جميع أنحاء العالم العالم الفرنسي ألبرت جامبون إلى النظرية الآتية: كان أسلافنا القدامى قادرين على استخدام المعدن من دون الحاجة إلى صهره.

أنشأ الباحثون نظامًا للتمييز بين الحديد المنتج من صهر الخام والحديد المصنع من النيزك. وخلص العلماء إلى أن النيازك كانت مصدرًا رئيسًا للحديد، لكنهم لم يتيقنوا تمامًا من مساهمة النيازك في بناء الحديد في صناعات العصر البرونزي الحديدية، بحسب التقرير نفسه.

قيل إن رائد الفضاء ديك سلايتون رأى كائنًا فضائيًا في عام 1951. وهنا صورة له وهو يحتسي أنبوبًا من الفودكا الممنوح له من قبل رواد الفضاء الروس خلال الربط التاريخي لأبولو وسويوز في عام 1975

أشار الباحثون المشاركون في الدراسة إلى أن الأجرام السماوية مثل النيازك والكويكبات والمذنبات تنشأ عندما تتحطم الكواكب، وعندما تتشكل أجسام سماوية كبيرة مثل كوكبنا، فإن جميع انجرافات النيكل تتجه نحو الحديد المنصهر في النواة. وإذا كانت تقنيات التعدين في العصر البرونزي لا تسمح بالوصول إلى جوهر الأرض لاستخراج كميات كبيرة من النيكل أو الحديد، فإن العلماء خلصوا إلى أن الحديد النيزكي كان بالفعل في حالة معدنية جاهزة للاستخدام، من دون الحاجة إلى صهره ومعالجته كالحديد الخام الموجود في الأرض، كما حدث في بداية العصر الحديدي. أفليس هذا نوعًا من التواصل أرضي – فضائي؟!.


 أعدّت "إيلاف" هذا التقرير نقلًا عن مصادر عدة. الأصول منشورة على الروابط التالية:

http://www.dailymail.co.uk/sciencetech/article-4386290/Nasa-astronauts-reveal-think-aliens-real.html

http://bit.ly/2y8qaFW

http://bit.ly/2A1hTW1

http://bit.ly/2AF1sjr