إيلاف من القدس: في سوريا تغيرت الوجوه وتبدلت المعادلات، فقد رحلت إيران، وجاء رجب طيب أردوغان ومعه "الإخوان" ، في إشارة إلى الإسلام السياسي السني، وذلك وفقاً لتحليل نشرته "جيروزاليم بوست" الأحد.
وقال التحليل إن أردوغان يتطلع إلى السلطة في سوريا بينما تراقب إسرائيل الموقف بقلق، وإذا قررت تركيا تسليح القوات المتمردة، فمن غير الواضح كيف سترد إسرائيل، وما إذا كانت ستتمكن من إحباط نقل الأسلحة المدعومة من الولايات المتحدة.
لقد أفسح الارتياح الأولي داخل المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية في أعقاب سقوط نظام الأسد وانسحاب القوات الإيرانية من المنطقة المجال للقلق بشأن صعود فرع سني لجماعة الإخوان المسلمين، المعادي لإسرائيل والمدعوم من قطر وتركيا.
توتر بين أردوغان وترامب
وترى المؤسسة الأمنية أملاً محتملاً في الإدارة القادمة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ، نظراً للعلاقة المتوترة بين ترامب وأردوغان، وفي السنوات الأخيرة، كانت هناك دعوات لإخراج تركيا من حلف شمال الأطلسي.
حدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت مبكر الفراغ الناجم عن انشغال روسيا بحربها مع أوكرانيا، ويحاول الآن تقديم نفسه باعتباره "بوتين الجديد"، على حد وصف "جيروزاليم بوست".
الرئيس التركي لديه 5 أهداف
يعمل أردوغان على تعزيز بناء خط أنابيب الغاز بالتعاون مع أذربيجان على حساب روسيا وإيران، وزيادة حركة الطيران عبر تركيا، وربما الأهم من ذلك، الاستيلاء على الأراضي السورية، وهزيمة الأكراد في المنطقة، والتأثير على النظام السوري المستقبلي، ويحدث كل هذا في الوقت الذي ينهار فيه اقتصاد بلاده.
وبحسب تقديرات غربية، من المتوقع أن يهزم أردوغان الأكراد في الأيام المقبلة، حيث من غير المتوقع أن تتدخل إدارة بايدن، ومن المرجح أيضًا أن تسيطر تركيا على نقاط سيطرة ستخلق منطقة عازلة لنفسها.
الجيش الإسرائيلي ينتشر
وبحسب مصادر في القيادة الشمالية لجيش الدفاع الإسرائيلي، فإن المتمردين بدأوا بالعمل في قرى في مرتفعات الجولان السورية، بهدف السيطرة على المناطق التي أخلتها قوات النظام السوري وتحدي جيش الدفاع الإسرائيلي، وقد عزز جيش الدفاع الإسرائيلي تواجده في المنطقة العازلة على الأراضي السورية، وبحسب مصادر في القيادة الشمالية فإن جيش الدفاع الإسرائيلي سيبقى في الأراضي السورية حتى إشعار آخر.
وبناء على التوجيهات الحالية، يستعد الجيش لقضاء فصل الشتاء في الأراضي السورية، والتي تتضمن نقل معدات خاصة، وإقامة نقاط تفتيش، وإنشاء طرق بديلة تتجاوز القرى، ويأتي ذلك في إطار الاستعدادات لمواجهة السيناريوهات المتطرفة المحتملة التي قد تشمل المتمردين أو القوات المسلحة الأخرى في المنطقة.
وتعتبر قوات الدفاع الإسرائيلية المنطقة العازلة التي يتم إنشاؤها داخل الأراضي السورية بمثابة حزام وقائي للحدود والبلدات القريبة، وفقاً للتقرير الذي نشرته الصحيفة الإسرائيلية.
التعليقات