الخرطوم: اعلن الرئيس السوداني عمر البشير الاحد اثر لقائه رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج ان بلاده تأثرت في شكل مباشر ب"انعدام الامن في ليبيا" ما دفعها الى التصدي للهجرة غير الشرعية "العالية الكلفة".

ومنذ بداية العام، شكلت السواحل الليبية منطلقا لاكثر من مئة الف مهاجر يحاولون الوصول الى اوروبا بحسب المنظمة الدولية للهجرة، في وقت يطالب الاتحاد الاوروبي ليبيا بالاسراع في وقف تدفق المهاجرين.

ويعبر الاف المهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول القرن الافريقي الحدود السودانية الليبية تمهيدا لعبور البحر المتوسط نحو اوروبا.

وقال البشير في مؤتمر صحافي مشترك مع السراج الذي تحظى حكومته بدعم المجتمع الدولي في القصر الرئاسي في الخرطوم "نحن تأثرنا مباشرة بانعدام الامن في ليبيا والذي جعل محاربة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر ومكافحة الجرائم العابرة للحدود تكلفتها عالية".

واضاف ان "الذين يرتكبون هذه الجرائم يستخدمون عدم الاستقرار في ليبيا والحدود السودانية للقيام بجرائمهم".

من جهة اخرى، صرح البشير "لدينا سودانيون ينشطون كمرتزقة في ليبيا" في اتهام ضمني جديد للرجل القوي في شرق ليبيا المشير خليفة حفتر باستخدام متمردي اقليم دارفور غرب السودان للقتال ضمن قواته التي لا تعترف بشرعية حكومة السراج في طرابلس.

واوضح السراج انه بحث مع البشير الاوضاع الامنية في ليبيا، وقال "السودان عمق استراتيجي لليبيا وناقشنا ايضا تأمين الحدود".

ويقول مسؤولون سودانيون ان عشرات من الشبان السودانيين قتلوا اثناء قتالهم في صفوف المجموعات الجهادية في ليبيا .

وتسود ليبيا الفوضى والانقسام وتنازع السلطة منذ الاطاحة بنظام الراحل معمر القذافي في 2011.