سانتو دومينغو: أظهرت اتصالات استكشافية لموفدين عن الحكومة الفنزويلية والمعارضة مع الوسطاء في جمهورية الدومينيكان الأربعاء ان اللقاء بين طرفي النزاع بات اقرب أكثر من اي وقت مضى.

واشار خورخي رودريغيز حليف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الى انه قد تم تحقيق بعض التقدم نحو اجراء محادثات وجها لوجه مع شخصيات من المعارضة. وقال للصحافيين في عاصمة الدولة الكاريبية "نحن نقترب من حل العديد من النقاط على جدول الاعمال". 

ومن المقرر ان يلتقي وفد المعارضة برئيس جمهورية الدومينيكان دانيلو ميدينا الذي يحاول مع رئيس الوزراء الاسباني السابق خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو التوسط لتحقيق خرق في الأزمة. وكان مادورو قد اعلن خلال اجتماع وزاري في وقت متأخر الثلاثاء قبول وساطة ميدينا و ثاباتيرو وانه مستعد للقاء المعارضة.

رافق رودريغيز الى الدومينيكان شقيقته ديلسي رودريغيز التي تترأس الجمعية التأسيسية اضافة الى الدبلوماسي الفنزويلي المخضرم روي تشاديرتون. ولم يفصح رودريغيز ما اذا كان يتوقع لقاءً وجها لوجه مع وفد من المعارضة.

وحذر خوليو بورغيس احد شخصيات المعارضة الاربعاء ان اي حوار رسمي لن يكون ممكنًا الا اذا كانت هناك رعاية دولية. وتتضمن شروط المعارضة الفنزويلية ايضا تحديد جدول زمني للانتخابات وتحرير المعتقلين السياسيين. 

وبورغيس هو رئيس البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة والذي تم استبداله في يوليو الماضي بالجمعية التأسيسية التي تضم حلفاء لمادورو. واعلن نائب من المعارضة ان الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش يسعى الى توسيع الوساطة الدولية في المحادثات. 

وقال هنري راموس آلوب للصحافيين في كراكاس "غوتيريش يحاول تشكيل مجموعة من البلدان للتوسط وضمان اجراء حوار والالتزام بنتائجه". واوضح ان الاقتراح يتضمن ان يختار كل طرف بلدين للمشاركة في المحادثات، لكن الفكرة بتوسيع عملية الوساطة لم تذهب ابعد من كونها اقتراحا في هذا المرحلة. 

زعيم المعارضة هنريك كابرليس الذي اتهم ثاباتيرو بأنه يأخذ جانب الحكومة دعا الفاتيكان والامم المتحدة للاشتراك في المحادثات.
وانسحبت المعارضة في العام الماضي من محادثات اجريت برعاية الفاتيكان واتهمت الحكومة الفنزويلية بعدم تنفيذ تعهداتها التي قطعتها خلال المحادثات.