نيويورك: حض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الفلسطينيين في خطاب له امام الجمعية العامة للأمم المتحدة على "الاتحاد"، وان يكونوا مستعدين "لقبول التعايش" بسلام مع الإسرائيليين".

وقال السيسي في الخطاب الذي جاء بعد يوم على لقائه الأول مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، ان اتفاق سلام اسرائيلي فلسطيني هو "الشرط الضروري للانتقال بالمنطقة كلها إلى مرحلة الاستقرار".

وتقود مصر جهودا للتوسط بين حركتي فتح وحماس المتخاصمتين في اطار الدفع للعودة الى واجهة العمل الدبلوماسي في الشرق الاوسط.

وخرج السيسي عن خطابه المعد ليتوجه الى الفلسطينيين بالقول انه من المهم "الاتحاد خلف الهدف وعدم الاختلاف وعدم إضاعة الفرصة والاستعداد لقبول التعايش مع الأخر مع الإسرائيليين في أمان وسلام". 

كما توجه السيسي بنداء مشابه الى الاسرائيليين وقال "لدينا في مصر تجربة رائعة وعظيمة في السلام معكم منذ أكثر من 40 سنة ويمكن أن نكرر هذه التجربة وهذه الخطوة الرائعة مرة أخرى (...) وأقول أمن وسلامة المواطن الإسرائيلي جنبا إلي جنب مع أمن وسلامة المواطن الفلسطيني". 

وكان نتانياهو قد اشار في خطابه الى ان اسرائيل ملتزمة بتحقيق السلام مع كل البلاد العربية ومع الفلسطينيين، دون ان يوضح كيفية تحقيق ذلك.

وقال السيسي "إن إغلاق هذا الملف من خلال تسوية عادلة تقوم على الأسس والمرجعيات الدولية وتنشئ الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، هو الشرط الضروري للانتقال بالمنطقة كلها إلى مرحلة الاستقرار والتنمية".

وأكد ان "تحقيق السلام من شأنه أن ينزع عن الارهاب إحدى الذرائع الرئيسية التي طالما استغلها كي يبرر تفشيه في المنطقة". 

كما وتوجه الى الرئيس الأمريكي بالقول "لدينا فرصة لكتابة صفحة جديدة في تاريخ الإنسانية من أجل تحقيق السلام في هذه المنطقة".

وجاء اجتماع السيسي مع نتانياهو الاثنين في نيويورك عقب مكالمة هاتفية نادرة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية.

وبعد لقاء هنية مع مسؤولين مصريين في القاهرة الاسبوع الماضي، اعلنت حماس موافقتها على مطلب السلطة الفلسطينية حل ادارتها الموازية لقطاع غزة وابدت استعدادها للمشاركة في الانتخابات والتفاوض لتشكيل حكومة وحدة وطنية.