موسكو: قالت روسيا الثلاثاء إن فصائل معارضة مسلحة سورية تعمل على إعداد شريط مصور لعرضه امام العالم بوصفه هجوما كيميائيا للجيش السوري.
وخلال النزاع السوري المستمر منذ سبع سنوات، اتهم الغرب النظام السوري مرارا، باستخدام اسلحة كيميائية ضد مدنيين.
ودائما ما نفى نظام الرئيس بشار الأسد وروسيا هذه الاتهامات موجهين أصابع الاتهام لفصائل مسلحة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية نقلا عن أشخاص في إدلب، إن طواقم الشريط المصور من عدة قنوات تلفزيونية في الشرق الاوسط -- إضافة إلى "فرع إقليمي لقناة إخبارية تلفزيونية أميركية كبيرة" -- وصلوا للتصوير في مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب.
وقالت وزارة الدفاع إنه "بنهاية اليوم" يتعين تسليم كل المادة المصورة للقنوات التلفزيونية التي ستقوم ببثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
&واضافت أنه بحسب "السيناريو" سيظهر ناشطون من الخوذ البيضاء وهم "يقدمون المساعدة لاشخاص في جسر الشغور" بعد الاستخدام المفترض لبراميل متفجرة من جانب الجيش السوري.
وأضافت الوزارة أنه تم استقدام الكلور من قرية خربة الجوز.
وقالت الوزارة إن مواد كيميائية حقيقية ستستخدم لجعل التصوير يبدو حقيقيا أكثر ولتوفير عينات مفترضة لاتربة ملوثة من المنطقة.
وتشكل محافظة إدلب والمناطق الريفية المحاذية أكبر مساحة من الأراضي التي لا تزال تسيطر عليها الفصائل المسلحة بعد سلسلة انتصارات للقوات الحكومية في الاشهر الماضي.
ومنذ أسابيع يقوم الجيش السوري مدعوما من روسيا وإيران بحشد قواته في محيط إدلب، وتكثفت عمليات القصف والغارات والهجمات بالبراميل المتفجرة في الايام الماضية.
وحذرت الدول الغربية الأسد من أن نظامه قد يواجه عواقب خطيرة إذا ما استخدم أسلحة كيميائية في إدلب.
واتهم مسؤولون روسا فصائل معارضة في السابق بشن هجمات كيميائية في مناطق كانت القوات الحكومية تستعد لاستعادة السيطرة عليها.
التعليقات