قال السير جون ميجور، رئيس الوزراء البريطاني السابق، إن التهكم على رئيسة الوزراء تريزا ماي "والهجوم المستمر" على قيادتها من قبل بعض أعضاء حزب المحافظين الحاكم "غير مقبول بالمرة". ودعا إلى إجراء استفتاء ثان على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ووصف من يعارضون رئيسة الوزراء ماي بأنهم "قليلو الخبرة"، مؤكدا أنه شعر "بميل إلى ما تفعله" عندما درس البدائل الأخرى المتوافرة لما اختارته الحكومة البريطانية. وأوضح أيضا أنه مع إجراء استفتاء جديد على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
يأتي ذلك بعد رفض بوريس جونسون، وزير الخارجية البريطاني المستقيل احتجاجا على مقترح اتفاق البريكست، التراجع عن محاولات تحدي زعامة تريزا ماي لحزب المحافظين.
كما وصف جونسون مقترح اتفاق البريكست الذي تطرحه حكومة ماي على الاتحاد الأوروبي، بأنه .
ولاقت هذه الخطة انتقادات حادة من قبل بعض مؤيدي البريكست الذين يرون أن هذا الاتفاق، الذي يعتبر "المرجع القانوني المشترك" الذي يحكم العلاقات التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، سوف يقوض السيادة البريطانية. كما يرى البعض أنه "خيانة" لنتائج الاستفتاء على البريكست الذي أُجري في 2016.
واجتمع عدد من أعضاء حزب المحافظين، المعارضين لخطة رئيسة الوزراء، في وقت سابق من سبتمبر/ أيلول الماضي لمناقشة .
وقال ميجور، أثناء حضور مؤتمر في ساوذ شيلدس مع عضو حزب العمال المعارض ووزير الخارجية البريطاني السابق دايفيد ميليباند: "لا أعتقد أن الهجوم المستمر بهذه الطريقة البشعة هو الروح التي لا نريد أن نراها تسود المشهد السياسي في المملكة المتحدة، كما أنه لا يحقق مصلحة البلاد."
ولم يذكر ميجورأسماء أي من أعضاء البرلمان الذين ينتقدون خطة ماي، لكنه قال: "عندما أرى البدائل، أشعر بميل إلى ما تقترحه ماي."
وأضاف أن "التهديدات التي تواجهها (ماي) بتصويت من أجل إقصائها عن قيادة حزب المحافظين، حال عدم توصلها إلى بريكست يقبله معارضوها، تتجاوز كل ما هو مقبول أثناء التعامل مع رئيس وزراء."
وسلط الضوء على "عدم قدرة هؤلاء الذين يتهكمون على أن يضعوا خطة محكمة قابلة للتطبيق."
ورفض جونسون، أثناء مقابلة مع المحررة السياسية في بي بي سي لورا كوينسبرغ الجمعة استبعاد خيار السعي إلى إقصاء تريزا ماي عن زعامة الحزب الحاكم، قائلا: "إن عملي هو أن أتحدث بما أنا مقتنع به."
وأضاف: "سوف تبقى ماي في منصبها طالما رأت أن ذلك ضروريا."
وكرر رفضه استبعاد فكرة إقصاء ماي علاوة على تكرار وصفه لخطة تشيكر بأنها "كارثة سياسية واقتصادية" للبلاد.
وعلى صعيد آخر، قال ميجور إن الناخب البريطاني ينبغي أن يحصل على فرصة ثانية للتصويت على مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي، واصفا الجدل الذي خلص إلى أهمية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بأنه "فانتازيا" أي لا علاقة له بالواقع.
وقال إن "كل ما قيل في إطار ذلك الجدل مخالفا للواقع."
ومن المقرر أن تنفصل بريطاينا عن الاتحاد الأوروبي رسميا في 29 مارس/ آذار المقبل وسط .
ومن المقرر أن يبدأ المؤتمر السنوي لحزب المحافظين الحاكم الأحد في برمنغهام.
------------------------------
يمكنكم استلام إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.
التعليقات