طشقند: يبدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس أول زيارة رسمية له لأوزبكستان التي تحكمها قيادة جديدة، في وقت يحاول فيه الكرملين إعادة ضبط العلاقة التي اتسمت بالتوتر في وقت ما بتوقيع صفقات تجارية بمليارات الدولارات.

زار بوتين هذه الجمهورية السوفييتية الأكبر من حيث عدد السكان في آسيا الوسطى في عام 2016، حيث كانت أوزبكستان تمر بحالة عدم يقين سياسي بعد وفاة رئيسها القوي إسلام كريموف.

&وتستعد الدولتان الآن للتوقيع على عقود تزيد قيمتها عن 20 مليار دولار، خُصّص أكثر من نصفها لمحطة طاقة نووية يجري تشييدها في غرب البلاد بتمويل روسي.

وكان كريموف، الحاكم المستبد القلق من النفوذ الروسي، زعيما للبلاد حتى قبل إعلان استقلالها رسمياً في العام 1991.&

وبعد مرور أكثر من عامين على موته، استخدم خليفته شوكت ميرزيوييف، إصلاحات سياسية واقتصادية كبيرة لإرساء وضعه كقائد بلا منازع.

وفيما كرّم ميرزيوييف ذكرى كريموف علنا، فقد تخلى القائد الجديد للبلاد عن بعض سياسات سلفه الأكثر قمعاً في الوقت الذي عرض فيه صورة لبلد أكثر انفتاحاً على الاستثمار الأجنبي والسياحة.&

واجتمع ميرزيوييف وبوتين في موسكو خلال العام الماضي، إلا أنّ هذه الزيارة التي تستغرق يومين تحمل أهمية خاصة بالنسبة للقائدين، على ما أفاد رئيس مجموعة الخبراء السياسيين في موسكو كونستانتين كالاتشيف.

وقال كالاتشيف لوكالة فرانس برس "بالنسبة لبوتين من المهم أنّ يبرز أنّ لديه شركاء. بالنسبة لميرزيوييف، من المهم أنّ يظهر مدى الاحترام الّذي يحظى به في موسكو".

واشار كالاتشيف إلى أنّه على المدى الطويل، فإن هدف موسكو سيكون تحويل أوزبكستان "من شريك إلى حليف".

وتتيح هذه الزيارة لموسكو فرصة تعزيز نفوذها الاقتصادي في الدولة التي يبلغ عدد سكانها نحو 32 مليون نسمة ويشكّل المسلمون غالبيتهم.

وترتكز زيارة بوتين على الارجح على المشاركة في احتفال بدء بناء المفاعل النووي الذي ستبلغ كلفته 11 مليار يورو ومن المتوقع أنّ يفتتح في 2028.&