يدرس الرئيس الأميركي دونالد ترمب إتخاذ إجراءات متطرفة للتعامل مع قافلة من نحو 7500 مهاجر&يتوقع وصولها إلى حدود البلاد الجنوبية خلال أيام، في وقت قالت وزيرة الأمن الوطني كريستشن نيلسن إن "رجال سلطات إنفاذ القانون لهم حق استخدام &السلاح لمواجهة إذا ما تعرّضت حياتهم للخطر من أشخاص يحاولون التسلل عبر الحدود بشكل غير شرعي".

إيلاف من واشنطن: قالت وسائل إعلام أميركية الخميس إن فريق الرئيس ترمب وضع مسودة لأمر تنفيذي يمنح فرض إجراءات متشددة لمواجهة القافلة، إبرزها إغلاق الحدود الجنوبية للبلاد، وهو قرار مازال محل بحث، وعدم السماح للاجئين بالعبور إلى أراضي الولايات المتحدة أو التقدم بطلبات لجوء.

مرسوم جديد مرتقب
حينما انطلقت القافلة في منتصف الشهر الجاري من هندوراس كانت تضم نحو 1300 شخص، لكن الرقم ارتفع إلى 7500 خلال الأيام الماضية بوصولها إلى المكسيك، وفقًا لتصريحات أدلى بها نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الإثنين.

نقلت قناة "إن بي سي" الأميركية عن ثلاثة مصادر مساء الجمعة في الحكومة الأميركية لم تسمها قولها إن "الرئيس قد يستند إلى أمره التنفيذي الذي أصدره في العام الماضي بحظر دخول مواطني دول، غالبيتها إسلامية، لإصدار آخر مماثل يضم هذه المرة مواطني بلدان في أميركا اللاتينية".

وذكر هؤلاء أن قرار إغلاق الحدود المقترح قوبل بمعارضة من بعض المسؤولين في إدارة ترمب "باعتبار أنه سيؤثر سلبًا، وبشكل كبير على التعاملات التجارية بين الولايات المتحدة والمكسيك".

حظر المعتقلين بين موانئ
وأشار مسؤول كبير في الإدارة الى أن البيت الأبيض "يدرس أيضًا استدراج جزء من قانون الهجرة والجنسية، حيث يُطلب من المهاجرين الانتظار في منطقة متاخمة، في المكسيك، حتى ينتهي النظر في قضية اللجوء الخاصة بهم".

وذكر أن "الإجراءات الأخرى الأكثر تطرفًا التي يجري النظر فيها تشمل عدم السماح للمهاجرين الذين يتم اعتقالهم بين موانئ الدخول بطلب اللجوء".

يسعى المسؤولون الأميركيون إلى عدم السماح لهؤلاء بعبور الحدود وتقديم اللجوء، "لأن البت في طلباتهم قد يستغرق أشهرًا، وفي بعض الحالات يستمر سنوات".

لا تسامح مع العنف
يتوقع أن يعلن ترمب هذه الإجراءات في خطاب سيلقيه في مطلع الأسبوع المقبل حول الهجرة. وقالت وزير الأمن الداخلي نيلسون مساء الخميس في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" إن قوات حرس الحدود "لا تنوي إطلاق النار على المهاجرين في أميركا الوسطى إذا ما عبروا إلى الولايات المتحدة".

لكنها أضافت "ليست لدينا أية نية في الوقت الحالي لإطلاق النار، لكنني أيضًا عليّ ضمان سلامة أفراد سلطات إنفاذ القانون، ولهم الحق بالدفاع عن أنفسهم، ولن نتسامح مع أي عنف ضد قواتنا".

يأتي هذا في وقت ذكر موقع "بوليتيكو" الخميس أن وزارة الدفاع الأميركية ستدفع بـ 800 جندي إضافي إلى الحدود، ومن المتوقع &أن يصبح هؤلاء جزءًا من قوات الحرس الوطني البالغ عددها 2.100 جندي، والذين أرسلوا إلى هناك في أبريل الماضي، باعتبار أن قانونًا صدر عام 1878 يحظر استخدام الجيش لتطبيق القوانين&المدنية.