القاهرة: بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السبت في القاهرة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية، بحسب ما أفاد مصدر رسمي مصري.

وأوضح المتحدث الرسمي باِسم الرئاسة المصرية بسام راضي "أن اللقاء شهد التباحث حول آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، لا سيما ملف المصالحة الوطنية، وذلك في ضوء التطورات الأخيرة على جميع الأصعدة الداخلية والإقليمية والدولية التي تتعلق بجوانب القضية الفلسطينية".

واضاف المتحدث ان السيسي أكد "حرص مصر على دعم التحرك الفلسطيني الساعي لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني وتسوية القضية وفق حلول عادلة وشاملة وذلك بالتنسيق الوثيق مع الأشقاء الفلسطينيين، بهدف إيجاد فرص للتحرك الإيجابي لتوفير المناخ المواتي لاستقرار الأوضاع على الأرض، خاصةً من خلال دفع مسار المصالحة الوطنية".

وأضاف المتحدث المصري ان عباس أكد من جهته "أن السلطة الفلسطينية عازمة على المضي قدماً في خطوات إنهاء الانقسام سعياً لتوحيد الشعب الفلسطيني وتمكينه من مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه القضية الفلسطينية".

&وأشار المصدر الى اتفاق السيسي وعباس "خلال اللقاء على مواصلة التشاور والتنسيق المكثف بينهما، لا سيما فيما يتعلق بمتابعة الخطوات القادمة على صعيد توحيد الصف الفلسطيني وفق اتفاق المصالحة المبرم في أكتوبر 2017".

&وشهدت المنطقة الفاصلة بين قطاع غزة واسرائيل الجمعة واحدًا من أكثر أيّام الجمعة هدوءًا بعد أشهر من العنف، في وقت بدا أنّ جهود الوساطة المصريّة للتوصّل إلى هدنة بين اسرائيل وحركة حماس تُحرز تقدّمًا.

واستنادًا إلى تقارير نُشرت الخميس، قد تكون مصر توصّلت إلى إبرام اتّفاق تُوافق حماس بموجبه على العمل لإنهاء الاحتجاجات الحدوديّة في مقابل تخفيف الحصار الشديد الذي تفرضه إسرائيل لأكثر من عقد من الزمان على قطاع غزة.

إلا أنّه لم يصدر تأكيد رسمي من جانب الأطراف المعنيّين بالاتفاق.&

ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيليّة، فإنّ الاتّفاق يسمح خصوصًا بأن تُموّل قطر توريد النفط لإنتاج الكهرباء في غزة ودفع رواتب موظّفي الإدارة الذين عيّنتهم حماس، وذلك في مقابل التهدئة.

وأعلن خليل الحيّة القيادي في حماس أنّ الجهود المصرية توشك على النجاح.&

وقال للمتظاهرين الجمعة "توشك الجهود على النجاح قريباً بفضل ثبات شعبنا في مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة، وسيأتي الخير ويعمّ على الجميع، ومسيراتنا مستمرّة حتى تحقيق أهدافها كاملة".

يشار الى ان وفدا امنيا مصريا برئاسة مسؤول ملف فلسطين اللواء في المخابرات العامّة أحمد عبد الخالق يقوم بزيارات مكوكيّة بين غزّة ورام الله وتل أبيب من أجل التوصّل إلى تهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل وتخفيف الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات.

وتتهم حركة حماس السلطة الفلسطينية بأنها "تضع شروطا تعجيزية بعضها يتعلق بسلاح المقاومة" لتحقيق المصالحة، في إشارة الى طلب السلطة وحركة فتح بأن يكون كل السلاح في قطاع غزة تحت إمرة السلطة الفلسطينية في إطار أي مصالحة مع حماس.