أشرف أبوجلالة من القاهرة: يهدف الفيلم الوثائقي "دعوة للسلام" إلى وضع معايير جديدة في مجال حل النزاعات والشؤون العالمية.

وستستضيف الحركة المتنامية في الـ 4 من شهر ديسمبر المقبل أولى فعالياتها التي ستحضرها شخصيات مرموقة، وذلك لإقامة العرض العالمي الأول لفيلم "دعوة للسلام".

وسَتُنَظَّم تلك الفعالية بالشراكة مع البعثة الدائمة للنرويج، الاتحاد الأوروبي ومعهد الأمم المتحدة للتدريب والأبحاث UNITAR.

يرسم الفيلم مسار عملية السلام الكولومبية كوسيلة لإثبات المهمة الصعبة المتمثلة في حل الصراعات المستعصية حول العالم.

ومن خلال سلسلة من المقابلات المتعمقة مع مفاوضي سلام عالميين كبار، ووزراء خارجية ودبلوماسيين مشهورين عالمياً، يكشف الفيلم الوثائقي عن أهمية احترام الإنسان وأهمية الحوار المفتوح مع التطرق في نفس الوقت إلى تقنيات واستراتيجيات المفاوضات الحديثة.

وعلَّق على ذلك المدير والمنتج المشارك خوان كارلوس بوريرو بقوله "هدفنا هو تقديم نظرة جديدة وغير متحيزة لعملية صنع السلام. وقد أخذ كل المشاركين وقتهم للمشاركة بخبراتهم الشخصية والخاصة بعناية خلال عمليات السلام التي عملوا بها بكافة أنحاء العالم. ومن الرائع أن نعتقد أن نفس هذا الفريق قد يكون الفريق الذي يضع حداً لصراعات العالم الجارية والمستقبلية".

وقال ميلودي كارلي المدير المشارك والمنتج المشارك للفيلم الوثائقي "إذا كان السلام مجرد محادثة، فهل ستتحدث؟ هذا هو حقاً شعارنا. ما الذي يتطلبه الأمر لصنع السلام؟ السلام في كولومبيا كان يبدو أمراً مستحيلاً قبل 20 عاماً، تماماً كما هو الحال في بلدان أخرى الآن. لكن كولومبيا مجرد جزء بسيط من ضوء ساطع، وتعطي الأمل لبقية العالم. وقد أظهرت حالة كولومبيا أنه من الممكن تحقيق السلام عبر تطوير الاستراتيجيات والأساليب".

وأصبحت نتائج التكتيكات التي نوقشت في الفيلم الوثائقي بمثابة مثال للمفاوضات ومحادثات السلام الأخرى حول العالم.

وفي وقت &توجد فيه العديد من الصراعات النشطة المتقلبة حول العالم، يعتبر الفيلم حيوياً بالنسبة للجمهور بغية تجربة تأثير القوة الذكية والناعمة والتعاون العالمي.

وستنطوي الفعالية التي ستقام للعرض الرسمي الأول للفيلم على فقرة ستخصص لمشاهدة الفيلم ثم نقاش مع خوان مانويل سانتوس، وحفل استقبال لكبار الشخصيات وإطلاق أول وحدة على الإنترنت حول الدبلوماسية الوقائية والتفاوض متعدد الأطراف وتسوية النزاعات، وهي الوحدة التي تم تطويرها بالشراكة مع معهد الأمم المتحدة للتدريب والأبحاث، وهي أداة تعلم فريدة تعتمد على الأساليب التي استخدمت بنجاح في عملية السلام الكولومبية.

ومن ضمن الضيوف الذين سيحضرون تلك الفعالية: خوان مانويل سانتوس، الرئيس الكولومبي السابق والحائز على جائزة نوبل للسلام، ماريا فرناندا إسبينوزا غارسيا، المغني الأميركي إيكون، برنار أرونسون، المبعوث الخاص لعملية السلام الكولومبية كما تم تعيينه من قبل الرئيس باراك أوباما وعدد من سفراء الأمم المتحدة، مسؤولي الأمم المتحدة رفيعي المستوى، ناشطين بالمجال الإنساني، أناس ممن أجريت معهم مقابلات في الفيلم الوثائقي، مجموعات شركات بارزة، ممثلين عن كبرى الجامعات العالمية وآخرين.
&