الامم المتحدة: لم يثبت التحقيق الذي أجرته الأمم المتحدة بعد اكتشاف أربعة أنفاق على الحدود بين لبنان وإسرائيل حتى الآن أن هذه الانفاق لها مخارج في الجانب الإسرائيلي، بحسب ما قال الأربعاء امام مجلس الأمن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا.

واوضح ان "إجراء تحقيق معمق لتحديد مسارات ونقاط منشأ الأنفاق مهمة معقدة. تقع الأنفاق على عمق يراوح بين 29 و46 متراً تحت الأرض ، يصعب اكتشافها وإغلاقها وتقع قرب المناطق الحساسة لكلا الطرفين. ورغم أنها تشكل انتهاكا خطيرا للقرار 1701 لا يبدو أن الانفاق لها مخارج على الجانب الاسرائيلي".

واضاف لاكروا "طبقا لاستنتاجاتها الخاصة، أكدت قوة الأمم المتحدة في لبنان وجود أربعة أنفاق جنوب الخط الأزرق".

وتابع "هناك اثنان على الأقل من هذه الأنفاق، أحدهما قرب المطلة (قرب كفركلا شمال الخط الأزرق) وآخر قرب زرعيت (قرب الرامية شمال الخط الأزرق) يعبران الخط الأزرق ويشكلان انتهاكا للقرار 1701".

والخط الأزرق رسمته الأمم المتحدة العام 2000 بعد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان. وقد أنهى القرار 1701 الحرب بين اسرائيل وحزب الله العام 2006 من خلال وقف الأعمال القتالية وانسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان ونشر قوة اضافية للامم المتحدة.

وطلبت إسرائيل من الأمم المتحدة أن تدين حزب الله، المتهم بحفر الأنفاق، وفقا للسلطات الإسرائيلية ، للتسلل إلى إسرائيل من لبنان لخطف أو قتل جنود أو مدنيين إسرائيليين، والاستيلاء على جزء من الأراضي الإسرائيلية في حال اندلاع أعمال عدائية.

&وطلبت إسرائيل والولايات المتحدة اجتماع مجلس الامن الذي انتهى بدون نشر اعلان او إدانة أو التعبير عن القلق.

من جهته، قدم السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون للدول الأعضاء في المجلس صورا جوية تظهر، وفقا لإسرائيل، وجودا لحزب الله جنوب الخط الأزرق.

وقالً "مع قاعدة عمليات إرهابية على الحدود الإسرائيلية، إذا كان حزب الله يجرؤ على مهاجمة إسرائيل، فإن هذا سيؤدي الى دمار لبنان".

من جهتها، أكدت السفيرة اللبنانية لدى الأمم المتحدة آمال مدللي للمجلس أنه "ليست لدى لبنان نوايا عدوانية" تجاه إسرائيل.

وقالت إن "الدولة اللبنانية لم ترتكب أي انتهاكات"، متهمة إسرائيل بانتهاك "الأجواء اللبنانية خلال الأشهر الأربعة الماضية ، بمعدل 84 مرة في اليوم".