رفضت يوليا سكريبال اقتراحًا روسيًا بالحصول على مساعدة قنصلية بعد تعرّضها للتسميم بغاز الأعصاب في مطلع مارس في بريطانيا مع والدها العميل الروسي المزدوج السابق، كما قالت وزارة الخارجية البريطانية الأربعاء.

إيلاف: قالت المتحدثة باسم الوزارة في بيان "لقد نقلنا إلى يوليا اقتراحًا للحصول على مساعدة قنصلية من السفارة الروسية". أضافت "لديها الحرية أن تقبل المساعدة أو ترفضها. إلى هذا اليوم علمنا أنها لم تطلب المساعدة".

الوالد غلى طريق التعافي
وفي نهاية مارس قالت لندن إنها تدرس طلب روسيا لزيارة يوليا سكريبال، مؤكدة أنها تحترم رغبة الشابة البالغة 33 من العمر التي لا تزال تتعافى.

والثلاثاء أعلن مستشفى سالزبري (جنوب غرب) حيث كانت تعالج منذ تسميمها مع والدها سيرغي سكريبال، أنها خرجت منه.

أضاف المصدر أن والدها سيرغي (66 عامًا) أحرز "تقدمًا كبيرًا" أيضًا، لكنه يتعافى "ببطء أكبر"، ولا يزال في المستشفى.

جاءت يوليا من روسيا لزيارة والدها المقيم في سالزبري بعد عملية تبادل سجناء بين موسكو ولندن وواشنطن في 2010 بعدما كان يمضي عقوبة بالسجن 13 عامًا في روسيا بتهمة التعاون مع الاستخبارات البريطانية.

روسيا غاضبة
ونسبت لندن مسؤولية الهجوم إلى روسيا، التي تنفي بشكل قاطع ذلك، وطلبت زيارة أسرة سكريبال. أثارت القضية أزمة دبلوماسية خطيرة بين موسكو، التي تنفي تورطها والغربيين. وترجمت بأكبر عملية طرد متبادل لدبلوماسيين في التاريخ.

وبحسب الإعلام البريطاني نقلت السلطات البريطانية يوليا إلى مكان آمن، ما أثار غضب السفارة الروسية، التي اعتبرت الأربعاء على تويتر أنها "محتجزة رهينة".

وفي السادس من إبريل أعلنت وزارة الداخلية البريطانية أنها رفضت طلب تأشيرة إلى فيكتوريا سكريبال ابنة شقيق سيرغي.