تحدث الرئيس الأميركي في كلمة لقدامى المحاربين في المعارك الخارجية بولاية ميزوري عن الاتفاق النووي الإيراني مؤكدًا الاستعداد للتوصل لاتفاق حقيقي وليس "الكارثة" الذي توصلت إليه الإدارة السابقة.
كنساس: قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه يمكن التوصل إلى الاتفاق حقيقي مع إيران بشأن النووي وليس الاتفاق الذي توصلت إليه الإدارة السابقة، وذلك بعد يومين من تصعيد كلامي بينه وبين مسؤولي نظام طهران.
وقال في كلمة لقدامى المحاربين في المعارك الخارجية بولاية ميزوري: "سنرى ماذا سيحدث، لكننا مستعدون للتوصل إلى اتفاق حقيقي وليس الاتفاق الذي توصلت إليه الإدارة السابقة الذي يمثل كارثة"، كما نقلت "رويترز".
وبدأ التهديد بين الطرفين، الأحد، بعدما حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني ترمب، من عواقب من مواصلة ما سماها بـ"السياسات العدائية لإيران".
وسارع ترمب إلى الرد على نظام طهران عبر تويتر: "إلى الرئيس الإيراني روحاني. لا تحاول أبدا تهديد الولايات المتحدة مرة أخرى، وإلا ستعاني من عقبات وخيمة".
وأضاف: "لم نعد دولة تتهاون مع كلماتكم المختلة بشأن العنف والموت. كن حذرا". وأضاف أن طهران تجازف "بعواقب لم يشهدها سوى قلة عبر التاريخ"، إن هي هددت الولايات المتحدة.
الأوروبيون قساة
من جانب آخر، دافع ترمب عن فرض رسوم جمركية على شركاء الولايات المتحدة التجاريين، مؤكدا ان الاتحاد الأوروبي استفاد الى حد بعيد من الوضع ما قبل ذلك.
وقال عشية لقائه رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في البيت الابيض "ما يفعله بنا الاتحاد الأوروبي لا يصدق (...) يبدون مهذبين لكنهم قساة".
وأضاف "يأتون جميعا للقائي في البيت الابيض"، مبديا عزمه على اظهار موقف متشدد.
وفي وقت سابق، دافع في سلسلة تغريدات عن نهجه مؤكدا ان "الرسوم الجمركية هي الافضل. اما ان يتفاوض بلد عامَل الولايات المتحدة في شكل غير عادل (...) حول اتفاق عادل، واما ان يتعرض لرسوم جمركية. المعادلة بهذه البساطة".
واضاف "كل شيء سيتم على ما يرام". واذ سخر من "الدول التي عاملتنا بظلم في موضوع التجارة طوال اعوام" و"تأتي كلها الى واشنطن للتفاوض"، تابع "افضل ان تأتي متأخرا من الا تأتي ابدا".
ويهدد البيت الابيض بفرض رسوم جمركية على الواردات الأوروبية من السيارات، ما سيؤدي الى رد من بروكسل في حال تنفيذ التهديد.
وللدفاع عن صناعة السيارات الالمانية، ابدت المستشارة انغيلا ميركل استعدادها للتفاوض مع الولايات المتحدة حول خفض شامل للرسوم الجمركية في هذا القطاع.
ويشن ترمب منذ اشهر هجوما على أبرز المنافسين التجاريين للولايات المتحدة، بدءا ببكين والاتحاد الأوروبي.
التعليقات