سيول: قال منشق كوري شمالي إن سفير بيونغ يانغ بالوكالة في إيطاليا الذي فر ينتمي إلى "عائلة عريقة من الدبلوماسيين" بما أن والده وحماه أيضا خدما في وزارة الخارجية الكورية الشمالية.

وأكدت أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية الخميس عن طريق نواب أن الدبلوماسي الرفيع المستوى جو سونغ جيل فر في تشرين الثاني/نوفمبر مع زوجته من المجمع الدبلوماسي الكوري الشمالي في إيطاليا، ويختبىء حاليا بعدما طلب اللجوء إلى بلد لم يحدد.

وأكدت روما أنها ليس على علم بأي طلب لجوء قدم إليها.

وفي حال تأكيد انشقاقه، فسيكون الثاني في الأهمية منذ 2016 عندما لجأ الرجل الثاني في سفارة كوريا الشمالية في بريطانيا ثاي يونغ-هو إلى سيول حيث يقيم حاليا.

وصرح ثاي لقناة "تشانل ايه" الكورية الجنوبية أن جو هو ابن دبلوماسي سابق متوف، موضحا أن حماه أيضا كان سفير بلاده في تايلاند في تسعينات القرن الماضي وكان مسؤول المراسم الدبلوماسية في وزارة الخارجية الكورية الشمالية.

وقال "عملت لفترة طويلة مع جو في الإدارة نفسها في وزارة الخارجية في بيونغ يانغ ولم أتوقع يوما أنه سيطلب اللجوء" إلى بلد آخر. وأضاف "ذهلت بهذا النبأ".

وتابع "عملت لسنوات مع والد زوجته أيضا وهو دبلوماسي محنك معروف جدا في بيونغ يانغ وكان القنصل العام في هونغ كونغ في بداية الألفية" الثالثة.

وأضاف ثاي أن زوجة جو تخرجت من معهد الطب في بيونغ يانغ، مشيرا إلى أن العائلتين تتمتعان بامتيازات كبيرة وتنتميان إلى "النخبة الغنية والعريقة". وأوضح أن الزوجين رزقا بطفل واحد.

وجو في الاربعين من العمر ويتكلم الفرنسية والايطالية والانكليزية بطلاقة. وقد وصل إلى روما في أيار/مايو 2015.

وقد تولى منصب السفير بالنيابة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2017 عندما طلبت إيطاليا من السفير المعين لكوريا الشمالية مون جونغ-نام الذي لم يكن قد استكمل إجراءات اعتماده، مغادرة البلاد تعبيرا عن احتجاجها على التجارب البالستية والنووية لبيونغ يانغ. &

والبعثة الدبلوماسية في إيطاليا واحدة من السفارات المهمة لكوريا الشمالية بما أنها تهتم بالعلاقات بين بيونغ يانغ ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) التي تتخذ من روما مقرا لها. وتواجه كوريا الشمالية باستمرار أزمات غذائية خطيرة.

وأكد نواب كوريون جنوبيون الخميس أن جو لم يتصل بالاستخبارات الكورية الجنوبية منذ انشقاقه، ما ييوحي بأن الدبلوماسي طلب اللجوء إلى دولة أخرى.