أسامة مهدي: باشرت السلطات العراقية اليوم تنفيذ خطة أمنية في العاصمة وسط اجراءات أمنية مشددة استعداداً لإحياء مناسبة وفاة الامام السابع للشيعة موسى الكاظم بمنطقة الكاظمية في بغداد، حيث بدأ الالاف من المواطنين يتدفقون عليها فيما اعلن عبد المهدي الثلاثاء المقبل موعدها عطلة رسمية في انحاء البلاد.&
وباشرت القوات الامنية الجمعة بإغلاق بعض الطرق وجعلت عددا منها لمسار الذهاب وحده ومداخل التقاطعات الرئيسـة وسط العاصمـة لتأمين سيـر الزائريـن، كما شددت الحراسة على الجسور الرابطة بين جانبي العاصمة على نهر دجلة ومنها جسر الدورة.
والامام موسى بن جعفر الكاظم المولود في 7 صفر 128هـ والمتوفى في 25 رجب 183هـ وهوأحد أعلام المسلمين والإمام السابع عند الشيعة الإثنا عشرية حيث يحيي الشيعة ذكرى وفاته كل عام بالذهاب سيرا على الاقدام إلى الحضرة الكاظمية عبر جسر الائمة بين منطقة الاعظمية ذات الاغلبية السنية ومنطقة الكاظمية ذات الاغلبية الشيعية.&
والده هو الإمام جعفر بن محمد الصادق أحد فقهاء الإسلام، قضى جزءاً من حياته في السجن وعاصر فترة حساسة من تاريخ المسلمين. كنيته أبو إبراهيم وأبو الحسن ومن ألقابه: الكاظم والعبد الصالح وباب الحوائج وسيد بغداد.

حواجز كونكريتية
كما وضعت القوات الامنية الحواجز الكونكريتية حول محيط منطقتي الاعظمية والكاظمية لتأمين سير الزائرين كما قرر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي تعطيل الدوام الرسمي &الثلاثاء المقبل بهذه المناسبـة، كما أعلنت عدة محافظات أخرى قراراً مشابهاً.&

اجراءات أمنية مشددة في بغداد

ومن جهته، اشار قائد عمليات بغداد اللواء الركن جليل الربيعي خلال مؤتمر صحافي في بغداد الى أن "خطة تأمين الزيارة تتضمن تقسيم مدينة الكاظمية الى عدة اطواق امنية لحماية الزائرين مع منع حركة الدراجات النارية فيها وستؤمن الاجواء طائرات مسيرة".
وأضاف أن السيارات الحمل ستمنع كذلك من دخول الكاظمية ومنع العجلات القادمة من المحافظات الى بغداد اعتباراً من غد السبت .
واوضح انه سيتم فتح جميع الطرق في بغداد ما عدا المؤدية الى مدينة الكاظمية وجسر 14 مبينا ان الجسور التي ستغلق خلال الزيارة هي جسر الصرافية والائمة، اضافة الى جسر الكريعات فيما ستكون جسور الائمة والصرافية و14 رمضان مخصصة فقط للمشاة والزائرين" .
&وقال انه سيتم منع الدراجات النارية والهوائية من التجوال بدءا من يوم السبت، وكذلك سيمنع دخول مركبات الحمل بجميع أنواعها من دخول العاصمة بإستثناء صهاريج الوقود والخاصة بنقل مواد البطاقة التموينية .&

الطائرات المسيرة اهداف لمواجهتها
وأكد ان "الطائرات المسيرة المجهولة المصدر ستعتبر أهدافا وستتم مواجهتها من قبل قطعاتنا ونهيب بالجميع بعدم استخدامها لاغراض التصوير او أغراض أخرى".
واعلن عن فتح مقرات سيطرة في قيادة عمليات بغداد لتأمين حماية الزوار لافتا الى ان الشوارع قسمت الى قسمين واحد سيكون طريقا للزوار وآخر للعجلات، موضحا ان هناك عجلات مخصصة من عمليات بغداد والحشد الشعبي والعتبة الكاظمية خصصت لنقل الزائرين داخل مدينة الكاظمية"..

واشار الى وجود طرق محددة لدخول الاعلاميين من سيطرة الوزراء وفي ما يخص عجلات البث المباشر فقد تم تمديد فترة الحصول على الموافقات بصددها الى غد السبت .. فيما جرى توفير الزوارق النهرية لاستخدامها في أي طارئ ..مشيرا الى ان اعداد الزوار المتوجهين الى منطقة الكاظمية، بدأت بالتزايد.&
وقد هيأت الشركة العامة للسكك الحديد 11 قطاراً لنقل الزائرين وقال مدير عام الشركة طالب جواد الحسيني في بيان إن "الشركة استنفرت كل طاقاتها لاستقبال الزائرين الوافدين الى مدينة الكاظمية".
وأشار الى تهيئة 11 قطاراً لنقل الزائرين على ثلاثة محاور بالتنسيق مع غرفة العمليات المركزية داخل الشركة لضمان انسيابية سير قطارات الزائرين هذه.

&منع ايرانيين حاولوا دخول العراق بتأشيرات مزورة
ومن جهتها، ضبطت هيئة المنافذ الحدودية العراقية تأشيرات دخول مزورة بحوزة مسافرين ايرانيين في منفذ الشيب الحدودي &كانوا يرومون دخول العراق للمشاركة في المناسبة.
واشارت الهيئة في بيان الى أن " ملاكات منفذ الشيب الحدودي وبالتعاون مع جهاز المخابرات الوطني تمكنت من ضبط 44 تأشيرة دخول مزورة بحوزة مسافرين ايرانيين في البوابة الايرانية " واشارت الى ابطالها واعادتهم الى الجانب الإيراني .&
&وكانت هذه المناسبة شهدت عام 2015 كارثة حدثت على جسر الائمة بين منطقتي الكاظمية الشيعية والاعظمية السنية في بغداد يوم 31&أغسطس حيث يذهب الملايين سيرا على الاقدام إلى الحضرة الكاظمية لأداء مراسم الزيارة واحياء هذه الذكرى ونتيجة للتدافع الشديد على الجسر بعد انتشار اشاعة بوجود مفجر انتحاري لتنظيم القاعدة، ما أثار الذعر بين الجموع وبسبب اكتظاظ&الجسر بالمشاة واغلاقه من أحد أطرافه بنقطة تفتيش، سقط العديد من الزوار في نهر دجلة بسبب الفوضى التي عمت بعد انتشار الاشاعة، مما أدى إلى موت الف شخص واصابة حوالي 400 آخرين، دهسًا أو غرقًا.
&