يواجه مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج مدة تصل إلى 12 شهرًا في أحد السجون البريطانية بعد إدانته بخرق شروط إطلاق سراحه، وذلك بتخطي كفالة لتجنب تسليمه إلى السويد في عام 2012 لمواجهة مزاعم بالاغتصاب والاعتداء الجنسي.

و ظهر مؤسس "ويكيليكس" بعد ظهر الخميس، أمام محكمة وستمنستر في العاصمة البريطانية بعد طرده بشكل مثير من السفارة الإكوادورية في لندن ، حيث كان يطلب اللجوء السياسي منذ سبع سنوات، وتم اعتقاله على الفور من جانب الشرطة.
&
ووصف قاضي المحاكمة تصريحات محامي دفاع أسانج بأنه لا يمكن أبدًا توقع محاكمة عادلة في المملكة المتحدة بأنها "مضحكة" ، واصفًا سلوك أسانج بأنه "نرجسي ولا يمكنه تجاوز اهتماماته الأنانية" ، حيث سمعت المحكمة أنه حاول الدخول في مواجهة مع الضباط الذين اعتقلوه.&

جلسة مايو

ووفي الوقت الذي ينتظر فيه صدور حكم ضده بتهمة تحدي شروط الإفراج عنه بكفالة، يواجه أسانج (47 عامًا)، جلسة استماع في المحكمة يوم 2 مايو تتعلق بتسليمه المحتمل إلى الولايات المتحدة للطعن في تهم القرصنة على الكمبيوتر.

وفي وقت سابق من اليوم الخميس، تم طرد أسانج، وهو يرتدي لحية غزيرة وشعر كثيف غير مهذب ، من سفارة الإكوادور من قبل مجموعة من سبعة "مخبرين" من بريطانيا والولايات المتحدة والإكوادور.

رفض

وكان اسانج رفض بعناد مغادرة السفارة، قائلا إنه إذا غادرها، سيتم ترحيله إلى الولايات المتحدة للاستجواب بشأن أنشطة ويكيليكس. وقالت سكوتلاند يارد إن سفير الإكوادور دعاها إلى دخول السفارة، بعد سحب اللجوء من أسانج.

ومن المتوقع تسليم اسانج الى الولايات المتحدة التي تتهمه بالتآمر لارتكاب "قرصنة معلوماتية" العام 2010، وفقا لوزارة العدل الأميركية التي كانت قالت إن "حكم هذه الجريمة قد يصل إلى 5 سنوات".

ووفقا لقرار الاتهام الأميركي الذي كان حتى الآن سرياً، يتهم الأسترالي جوليان أسانج بالموافقة على مساعدة المحللة السابقة في الاستخبارات الأميركية تشيلسي مانينع بالحصول على كلمة سر &تسمح بالوصول إلى آلاف الوثائق المصنفة معلومات عسكرية سرية. لكن لم يتأكد إن كانت كلمة السر استخدمت لذلك.

وثائق

وبعد قبوله مساعدتها، "وفّرت مانينغ لـ"ويكيليكس" مئات آلاف الوثائق السرية" المتعلقة بتحركات الجيش الأميركي في أفغانستان والعراق "بهدف نشرها على موقع" المنظمة، وفقا لبيان الوزارة.

ووضعت تشيلسي مانينغ المتحولة جنسياً، والتي كانت الجندي برادلي مانينع خلال مرحلة نشر الوثائق بين عامي 2010 و2011، قيد الحجز في آذار 2019 بسبب رفضها الإجابة على أسئلة هيئة المحلفين الكبرى المكلفة مراقبة التحقيق حول "ويكيليكس".

يشار إلى أن الرئيس الإكوادوري لينين مورينو كان سحب بشكل نهائي حق اللجوء لأسانج صباح الخميس، وألقى باللوم على "سلوكه المشؤوم والعدائي" في مواصلة العمل مع ويكيليكس أثناء وجوده في السفارة.

وجاء اعتقال اسانج بعد 24 ساعة فقط من اتهام ويكيليكس الإكوادور بـ "عملية تجسس واسعة النطاق" ، مضيفًا أنه تم تسليم (إنتل) إلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

انتهاك&

وفي بيان شائك للغاية، اتهم الرئيس مورينو أسانج بانتهاك شروط اللجوء من خلال "التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى" وكذلك "حجب الكاميرات الأمنية" و "إساءة معاملة الحراس".

وعلى صعيد مختلف، أكد رئيس الإكوادور أن مؤسس موقع ويكيليكس الذي قررت كيتو سحب اللجوء منه "لن يسلم الى دولة يمكن أن يواجه فيها عقوبة الإعدام".

وقال مورينو "لقد طلبت من بريطانيا ضمانات بإن أسانج لن يسلم إلى دولة يمكن أن يتعرض فيها للتعذيب أو الإعدام". وأضاف: "الحكومة البريطانية أكدت ذلك لي شخصيا وخطيا، وذلك بشأن الاسترالي الذي لجأ منذ العام 2012 إلى سفارة الإكوادور في لندن".