أظهر تحقيق روبرت مولر، المحقق الخاص في التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية عام 2016، أن المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة هاكابي ساندرز ضللت مراسلي وسائل الإعلام.

إيلاف من نيويورك: بحسب التقرير، فقد اعترفت ساندرز أمام المحققين بأنها ضللت المراسلين عندما أصرت في مايو 2017 على أن عملاء مكتب التحقيق الفدرالي، الذين لا حصر لهم، فقدوا ثقتهم بمدير المكتب السابق جيمس كومي، الأمر الذي أدى إلى إقالته.

زلة لسان
استشهد تقرير المحقق الخاص الذي صدر أمس الخميس بتصريحات ساندرز المتعددة إلى المراسلين في تلك الفترة كجزء من المراجعة حول ما إذا كان الرئيس دونالد ترمب عرقل العدالة عبر طرد جيمس كومي. أخبرت ساندرز المحققين أن تصريحاتها الخاطئة كانت "زلة لسان"، وأن هذه الإدّعاءات لم تستند إلى أي شيء.

الرئيس لم يعرقل العدالة
لم يتمكن المحقق الخاص في نهاية المطاف من توجيه اتهام إلى الرئيس الأميركي بعرقلة العدالة، رغم تحقيقات أجراها في ملفات متعلقة، كمحاولة ترمب التوسط لمصلحة مايكل فلين، عبر الطلب من جيمس كومي غضّ النظر عنه، وطرد الأخير من منصبه، والتفكير في إمكانية إنهاء تحقيقات روبرت مولر.

محادثة قبل وبعد
كتب مولر يقول: "ذكر ترمب انخفاض الروح المعنوية داخل المكتب في تعليله لقرار طرد كومي في التاسع من مايو 2017. وفي اليوم التالي، تحدثت ساندرز، حول قراره قبل المؤتمر الصحافي، ثم تحدثت إليه بعده، حيث أشاد الرئيس بعملها".

فقدوا الثقة بالمدير
ساندرز قالت في بداية المؤتمر الصحافي في 10 مايو أن الرئيس ترمب ووزارة العدل فقدا الثقة بمدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي، وكذلك أعضاء في الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس، والأهم عملاء إف بي آي، الذين فقدوا الثقة في مديرهم. وأضافت "بناءً على ذلك، وافق الرئيس على توصية نائب وزير العدل بإقالة جيمس كومي من منصبه".

وردت المتحدثة باسم البيت الأبيض على ملاحظة قدمها أحد المراسلين، الذي قال إن عميلا&في "إف بي أي" عبّر عن خيبة أمله من طرد كومي بالقول: "سمعنا من عدد لا يحصى من أعضاء مكتب التحقيقات الفيدرالي أشياء مختلفة للغاية".

تحدثت معهم
وفي اليوم التالي أصرت ساندرز على كلامها، فبعدما تساءل مراسل نيويورك تايمز، مايكل شير، عمّا إذا كانت قد تحدثت بالفعل إلى عدد لا يحصى من موظفي مكتب التحقيقات الفيدرالي، قالت: "نعم، عبر الرسائل النصية ورسائل البريد الالكتروني".&

أضافت : "لن ندخل في لعبة أرقام. أقصد، لقد سمعت من عدد كبير من الأفراد الذين يعملون في مكتب التحقيقات الفيدرالي أنهم سعداء جدًا بقرار الرئيس".

بحسب مولر، " فإن ساندرز اعترفت بأن إشارتها إلى عدد لا يحصى من أعضاء مكتب التحقيقات الفيدرالي كانت زلة لسان، وأن تصريحها عن فقدان عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي ثقتهم في كومي لم يستند إلى أي شيء".


&