نفى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنه كان على وشك الفرار للعيش منفيًا في كوبا لو لم تثنِه روسيا عن ذلك، كما ادّعى بومبيو،&وأعلن عن إفشال انتفاضة نفذتها ضد حكمه مجموعة عسكر مؤيّدين لخصمه متوعدًا إياها بالمحاسبة.

إيلاف: نفى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ما أعلنه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو من أن الزعيم الاشتراكي كان على وشك الفرار من بلده الثلاثاء للعيش منفيًا في كوبا، لو لم تثنِه روسيا عن ذلك.

وقال مادورو في خطاب بثّ عبر التلفزيون والراديو إنّ "مايك بومبيو قال إنّ (..) مادورو كانت لديه طائرة جاهزة لنقله إلى كوبا، ولكنّ الروس منعوه من مغادرة البلاد. سيّد بومبيو، أرجوك، هذه مزحة حقًا".

أتى خطاب مادورو بعيد ساعات من تصريح أدلى به بومبيو لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، وقال فيه إن "طائرة (مادورو) كانت على المدرج، وكان جاهزًا للمغادرة في هذا الصباح، بحسب ما علمنا، لكنّ الروس أشاروا إليه بضرورة البقاء".
وأكّد بومبيو أن مادورو "كان في طريقه إلى هافانا".

ولدى سؤاله عمّا إذا كانت لديه رسالة يوجّهها إلى الزعيم اليساري، اكتفى بومبيو بالقول: "أقلِع بالطائرة". لم يكشف بومبيو، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية، مصدر معلوماته، لكنّه قال إن الولايات المتحدة تتحادث مع "العشرات والعشرات من الأشخاص على الأرض"، كما تطّلع على مصادر المعلومات المتاحة.

إفشال المحاولة الانقلابية
كما أعلن مادورو الثلاثاء "إفشال" انتفاضة عسكرية نفّذتها ضدّ حكمه مجموعة صغيرة من العسكر المؤيّدين لخصمه زعيم المعارضة خوان غوايدو، متوعّدًا المتورطين في هذه "المحاولة الانقلابية" بملاحقات جزائية.

وفي خطابه الذي استمر زهاء الساعة، هنّأ مادورو القوات المسلحة على "إفشالها المجموعة الصغيرة التي كانت تعتزم إشاعة العنف من خلال هذه المناوشات الانقلابية".

أضاف في الخطاب، الذي ألقاه من القصر الرئاسي في كراكاس، وقد أحاط به وزير الدفاع فلاديمير بادرينو وعدد من القادة العسكريين، أن ما جرى "لن يظل من دون عقاب، ولقد تحدثت مع النائب العام. لقد عيّنت ثلاثة مدّعين عامّين (...) هم في صدد استجواب كل الأشخاص الضالعين".

وأكد أن "المدّعين العامّين سيطلقون ملاحقات جزائية بالجرائم الخطيرة التي ارتكبت ضد الدستور ودولة القانون والحق في السلام". وبحسب مادورو فإن خمسة جنود وثلاثة شرطيين أصيبوا بالرصاص في اشتباكات دارت بينهم وبين متظاهرين مؤيدين لغوايدو.
&