منح القضاء البريطاني 65 يومًا للولايات المتحدة لتقديم السند القانوني لطلبها تسليم مؤسس موقع "ويكيليكس"، جوليان أسانج، الذي اعتقلته السلطات البريطانية في الشهر الماضي.

إيلاف: عقدت محكمة "ويستمنستر" الجزائية في لندن أولى جلساتها بشأن طلب الولايات المتحدة تسليم أسانج، بدون حضوره، حيث أجاب عن أسئلة القاضي عبر اتصال بالفيديو من السجن الذي يقبع فيه.

أجلت المحكمة النظر في قضية تسليم مؤسس "ويكيليكس" للولايات المتحدة حتى 30 مايو لحضور جلسة إجرائية. وقال القاضي مايكل سنو إنّ القضية ستستغرق "أشهرًا عدة"، مشيرًا إلى أنه تقرر عقد جلسة أكثر موضوعية في 12 يونيو.

جلسة الخميس
مثل أسانج، يوم أمس الخميس، أمام محكمة ويستمنستر الجزئية في لندن للنظر في طلب مقدم من الولايات المتحدة بتسليمه، لضلوعه في حصول أحد أكبر التسريبات للمعلومات السرية.

وأكد أسانج أنه لا يريد أن تقوم المحكمة بإصدار حكم بتسليمه إلى السلطات الأميركية، ولم يعترف بأي ذنب، موضحًا أنه كان يمارس مهنة الصحافة عندما نشر موقعه الوثائق الخاصة بالسياسة الخارجية الأميركية.

مهلة
وأعرب محامي أسانج عن خشيته من إمكانية توجيه تهم جديدة إلى موكله خلال فترة الـ 65 يومًا، تتجاوز التهم الموجّهة بحقه الآن والمتمثلة في التآمر بهدف اختراق كومبيوتر، مضيفًا أن موكله أكثر ما يخشاه هو اتهامه بالتجسس العسكري.

وأصدر القضاء البريطاني الأربعاء الماضي، حكمًا بسجن مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج لمدة 50 أسبوعًا بتهمة انتهاك قواعد الإفراج عنه بكفالة.

أفرج عن أسانج بكفالة عام 2012 عقب أمر تسليمه&إلى السويد بسبب مزاعم اغتصاب، لكنه اختبأ في سفارة الإكوادور في العاصمة البريطانية وحصل على حق اللجوء هناك وظل فيها لأكثر من 6 سنوات.

تآمر&
وتتهم السلطات الأميركية، أسانج، بالتآمر مع المحللة السابقة في المخابرات العسكرية الأميركية، تشيلسي مانينغ، لاقتحام منظومة الكمبيوتر التابعة للبنتاغون وتسريب مئات الآلاف من البرقيات الدبلوماسية والسجلات العسكرية في عام 2010.

وقالت وزارة العدل الأميركية، في الشهر الماضي، إن أسانج يواجه عقوبة تصل في أقصاها إلى السجن خمسة أعوام. لكنّ حقوقيين يتخوّفون من توجيه تهم أخرى إليه في حال وصوله إلى الولايات المتحدة، ما يؤدي إلى مواجهته عقوبات أقسى منها، بينها الإعدام.


&