كابول: أفادت مصادر متطابقة الاثنين أن موسكو وجهت دعوة الى مسؤولين سياسيين أفغان وممثلين عن طالبان للمشاركة في فعالية في موسكو لمدة يومين، بالتزامن مع سعي موسكو للتدخل في مفاوضات السلام في أفغانستان.&

والاجتماع المقرر&يومي 27 و28 أيار/مايو يأتي بمناسبة الذكرى المئوية لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وأفغانستان.&

وقال المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين لوكالة فرانس برس أن من المقرر أن ترسل الحركة وفداً لحضور احتفالات الذكرى المئوية، من دون تفاصيل إضافية.&

وأكد متحدث باسم المجلس الأعلى للسلام المكلف تسهيل محادثات السلام بين كابول وطالبان، أن رئيس المجلس كريم خليلي سيكون حاضراً أيضاً.&

ومن المتوقع أيضاً حضور الرئيس السابق حميد كرزاي. وقال المتحدث باسمه يوسف سها إن الوفد الأفغاني ووفد طالبان قد يلتقيان على هامش الاحتفالات لإجراء محادثات غير رسمية.&

من جهتها، أعلنت طالبان عبر المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد في بيان الإثنين أن وفدها سيبحث "الأربعاء مع عدد من السياسيين الأفغان خلال اجتماع للاطراف الأفغانية مستقبل البلاد".

وسيضم وفد طالبان الذي يقوده زعيمها السياسي الملا بارادار 14 شخصا بينهم كبير المفاوضين عباس ستانيكزاي.

وأضاف المتحدث أن الوفد سيلتقي أيضا "مسؤولين روسا كبار" دون مزيد من التفاصيل.&

وإذا التقى الوفدان، تكون هذه المرة الثانية التي يجري فيها المتمردون محادثات مع مسؤولين في المعارضة الأفغانية في روسيا، بعد لقاء في شباط/فبراير جمع طالبان وسياسيين أفغانا على مائدة الطعام. &

في المقابل، لم يحضر ممثلون عن إدارة الرئيس أشرف غني تلك اللقاءات غير الرسمية، ما زاد من الخشية من أنه يتم تهميش السلطة الأفغانية في عملية السلام.&ويأتي لقاء موسكو بعد أسابيع من اختتام الجولة السادسة للمحادثات بين الولايات المتحدة وطالبان في الدوحة، بدون تحقيق أي تقدم ملموس، فيما تواصل واشنطن الدفع باتجاه تسوية مع المقاتلين تهدف إلى إنهاء 18 عاماً من الحرب في أفغانستان. &

وقالت طالبان إن محادثات السلام تعثرت حول مسألة أساسية هي الجدول الزمني لخروج القوات الأجنبية من أفغانستان.&

ورفضت الولايات المتحدة الموافقة على الانسحاب كجزء من الاتفاق مع طالبان، إلا في حال قدمت طالبان ضمانات أمنية ووافقت على وقف لإطلاق النار، مع التزامات أخرى تضم الانخراط في حوار أفغاني داخلي مع حكومة كابول ومسؤولين أفغان آخرين.&

ويبدو أن موسكو تمكنت من التدخل في عملية السلام، مع إعلان واشنطن الشهر الماضي توصلها لاتفاق مع الصين وروسيا حول التركيبة الأساسية لاتفاق السلام الذي تفاوض عليه في أفغانستان.&