ناشد خلف الحبتور سنة لبنان أن يختاروا قيادة سنية صحيحة وقوية من غير القيادات الضعيفة&الموجودة حاليًا، والتي لا تستطيع الدفاع لا عن لبنان ولا عن السنة.

إيلاف من دبي: غرد رجل الأعمال الإماراتي خلف أحمد الحبتور على صفحته في تويتر متأسفًا على حال السنة في لبنان. قال الحبتور في تغريدته: "مؤسف جدًا غياب القيادة السنية القوية في لبنان والتي طالما لعبت دورًا أساسيًا في قيادة البلد والحفاظ على أمنه ونموه الاقتصادي. مطلوب اختيار قيادة سنية قوية غير القيادات الموجودة حاليًا لتستعيد دور هذه الطائفة الجوهري في لبنان".

أين السنة؟

أرفق الحبتور تغريدته بمقطع مصور، تصدى فيه للواقع السني في لبنان، فقال: "كنت أسمع البارحة تصريح الأستاذ وليد جنبلاط واللواء أشرف ريفي في الدفاع عن السنة في لبنان. أنا كنت أعرف أن قوة لبنان في وجود السنة العروبيين الذين يحمون جميع الطوائف، فأين قادة السنة؟ أين الرجال الذين كانوا يرفعون الرأس في لبنان؟ أنا متأكد أنهم موجودون، لكن ينبغي أن ندعم أحدًا من السنة القادة ليقود لبنان".

أضاف الحبتور متوجهًا إلى اللبنانيين: "في موضوع أن الماروني رئيس للجمهورية، والشيعي رئيس البرلمان، ورئيس الوزراء يجب أن يكون سنيًا، يجب أن يختاروا النوعية، وليس أي مرجعية أخرى".&

تابع الجبتور: "أنا مستغرب كيف يدافعون عن السنة. أين السنة؟ أين العمق السني؟ أين قوة السنة التي كنا نعرفها سابقًا؟ موجودون، لكن يبدو أن أجنحتهم مكسورة، وهذا لا يجوز، يجب أن تفكروا في قيادة سنية صحيحة، في قائد قوي، وليس من هؤلاء الضعفاء الذين ليست لديهم القوة ليقفوا ويتكلموا ويدافعوا عن الشعب اللبناني عامة، وليس عن السنة فقط".&

والجدير ذكره أن للجبتور استثمارات كبيرة في لبنان، إذ يملك فندق "حبتور غراند اوتيل كونفنشون سنتر أند سبا"، ومدينة "حبتور لاند" الترفيهية.

كفى تعميمًا

كان جنبلاط، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، قد غرّد على صفحته في "تويتر" بعيد العملية الإرهابية الأخيرة في طرابلس، قائلًا: "كفى تعميم نظريات الحقد والكراهية تجاه السنة. الإرهاب لا دين له ولا هوية، ومحاربته تكون في رفع الظلم عن الموقوفين ومحاكمتهم وإنصافهم، وفي مشاريع حقيقية للتنمية في الشمال لا وهمية وفي تحسين أوضاع السجون. وفي الانتباه أن الذئاب المنفردة قد تكون على شاكلة شاكر العبسي وامتداداته".

وشاكر العبسي هو رجل الاستخبارات السورية الذي تزعم ما سمي بتنظيم فتح الإسلام، وتسبب بنشوب معركة "نهر البارد" مع الجيش اللبناني في سبتمبر 2007.

طرابلس مستهدفة

أما ريفي، فغرد: "ليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها طرابلس بمخططاتٍ مشبوهة. نشد على أيدي الجيش وقوى الأمن لاستئصال هذا الإجرام الإرهابي الذي انتهك أمن المدينة ليلة العيد. الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى".

وغرّد ثانية: "إن ما حصل يستدعي الكثير من الأسئلة: فهل تحت غطاء عهد الرئيس عون تتم شيطنة فئة أساسية من مكوِّنات لبنان على صفحات نوابٍ في كتلته؟"، في إشارة إلى العملية الإرهابية التي حصلت في طرابلس.

وكان ردا جنبلاط وريفي أتيا بعد كلام وزير الخارجية اللبناني رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل حول صعود السنية السياسية على جثة المارونية السياسية، وقوله إن السنية السياسية أخذت حقوق المسيحيين، وحديثه عن معركة يخوضها لإطاحة مدير عام الأمن الداخلي "السني" اللواء عماد عثمان.