واشنطن: اعتبر المبعوث الأميركي الى ايران بريان هوك الاربعاء أن الانسحاب الاميركي من سوريا لن يؤثر على "فعالية" استراتيجية واشنطن لمواجهة ايران.

وجاء كلام الدبلوماسي الأميركي خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ حول السياسة الاميركية ازاء ايران. وقد اتهم الديموقراطيون خلال هذه الجلسة الرئيس دونالد ترمب بأنه أتاح لايران تعزيز نفوذها في سوريا عندما سحب القوات الاميركية من هذا البلد.

واعتبر ممثل الشيوخ الديموقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بوب منينديز أن الانسحاب الاميركي من شمال سوريا "يعطي مفاتيح أمننا القومي" الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وايران والنظام السوري برئاسة بشار الاسد. كما اعتبر ان القوات المدعومة من ايران تقوم ب"ملء الفراغ" الناتج عن انسحاب الجنود الأميركيين.

ورد بريان هوك على اتهامات اعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين بالقول "إن قرار الرئيس بشأن سوريا لن يغير من استراتيجيتنا الايرانية ولا من فعاليتها".

واعتبر أن الوضع يستدعي جهودا دبلوماسية وليس وجودا عسكريا اميركيا على الاراضي السورية. وتابع "ان قواتنا في شمال شرق سوريا لم تكن لديها أي مهمة تتعلق بايران".

وأضاف بريان هوك "إن الضغوط التي نمارسها على ايران تهدد دورها في سوريا عبر حرمان الحرس الثوري وحزب الله من الاموال"، معتبرا أن "ضغوطنا تعرقل قدرة ايران على تمويل الأسد".

وسبق أن اعتبرت ادارة ترمب ان من أبرز اهدافها في سوريا هو رحيل كل القوات الايرانية والمليشيات التابعة لها من سوريا.

ويتهم دونالد ترمب بأنه اعطى الضوء الاخضر لتركيا لشن هجومها على الاكراد في شمال سوريا عبر سحب قواته من هذه المنطقة.

وكان مسؤول أميركي رفض الكشف عن اسمه اعترف الاثنين بأن الهجوم التركي "أضر بأهداف السياسة السورية للولايات المتحدة"، ومن بينها "ضرورة إخراج ايران" منها.