بيروت: يلقي رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري كلمة أمام الصحافة الثلاثاء عند الساعة 14:00 ت غ حسب ما أعلن مكتبه الإعلامي، في وقت تحدثت وسائل إعلامية عن احتمال تقديمه استقالته بعد نحو أسبوعين على احتجاجات غير مسبوقة عمّت كل المناطق اللبنانية.

قبل وقت قليل من هذا الإعلان، اعتدى مهاجمون بالعصي والحجارة على موقع التجمّع الرئيس للمتظاهرين في وسط بيروت وكسروا الخيم التي نصبها المحتجّون في إشارة إلى التوترات المتزايدة في البلاد.

وفي مطلع الأسبوع الماضي، أعلن الحريري ورقة إصلاحات اقتصادية في محاولة لامتصاص غضب الشارع، ودعا الرئيس اللبناني ميشال عون الى إعادة النظر بالواقع الحكومي، لكن المتظاهرين اعتبروا أن كل هذه الطروحات جاءت متأخرة ولا تلبي طموحاتهم.

تتضمن الإصلاحات إجراء دراسة لخصخصة جزئية أو كلية للعديد من المؤسسات والقطاعات العامة، ضمنها قطاع الهاتف المحمول، ومرفأ بيروت، وكازينو لبنان وخطوط طيران الشرق الأوسط.

وتعهّدت الحكومة باقرار مشاريع المرحلة الأولى من مؤتمر "سيدر" والبالغة قيمتها 11 مليار دولار، خلال ثلاثة أسابيع. تنص القرارات الجديدة أيضاً على خفض رواتب الرؤساء والنواب والوزراء الحاليين والسابقين بنسبة خمسين في المئة، وخفض العجز في مؤسسة كهرباء لبنان، القطاع الذي تقدّر قيمة العجز السنوي فيه بنحو ملياري دولار. ويشكل اصلاح هذا القطاع أولوية بالنسبة الى الجهات المانحة.

كما تتضمن أن يساهم القطاع المصرفي ومصرف لبنان بخفض العجز في لبنان، في اجراءات لم يكن من الممكن أن تقرها الحكومة لولا الضغط الشعبي في الشارع في الايام الأخيرة.

وأعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الاثنين أن لبنان يحتاج "حلاً فورياً خلال أيام" لتجنّب حصول انهيار اقتصادي.