ميدان: أدى هجوم انتحاري في مجمع للشرطة في غرب اندونيسيا إلى مقتل المنفذ وإصابة ستة أشخاص على الأقل بجروح، بحسب ما أعلنت الشرطة الأربعاء.

ولم تتضح دوافع الهجوم بعد لكن كثيرا ما يستهدف متطرفون مراكز الشرطة في أكبر دولة مسلمة في العالم من حيث عدد السكان.

ووقع الهجوم قرابة الساعة 08,45 بالتوقيت المحلي (01,45 ت غ) في مجمع شرطة مدينة ميدان في جزيرة سومطرة.

وقال المتحدث باسم الشرطة ديدي براستيو "نعتقد في الوقت الحاضر أن (الانتحاري) تحرك بمفرده".

وأضاف أن "فرقة مكافحة الإرهاب ووحدة التحقيق القضائي لا تزالان تتفحصان موقع الجريمة".

وأصيب ستة اشخاص على الأقل في الهجوم، هم أربعة عناصر من الشرطة ومدنيان، بحسب المتحدث الذي أشار إلى عدم وجود إصابات خطيرة.

والمهاجم الذي كشفت هويته بأنه طالب، كان يرتدي جهازا متفجرا، لكن براستيو لم يذكر نوع المتفجرات المستخدمة.

وشوهدت أشلاء جثة على الأرض في موقف السيارات في المجمع.

وقالت الشرطة إن المهاجم كان ناشطا على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة لحظة دخوله إلى المجمع مرتديا زي سائق خدمة نقل معروفة.

ويأتي الهجوم بعد يوم على إطلاق إندونيسيا موقعا الكترونيا يتيح للعامة التبليغ عن أي محتوى "متطرف" يمكن أن ينشره موظفو الحكومة، ومنها مواد تحض على الكراهية أو التعصب.

وتضم الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا 260 مليون نسمة، وفيها عدد كبير من الأقليات الدينية -- منهم مسيحيون وهندوس وبوذيون -- التي كثيرا ما استُهدفت من قبل مجموعات إسلامية متطرفة وسط مخاوف من تصاعد نزعات التعصب.

وكثيرا ما تعرضت مراكز الشرطة لاعتداءات من جانب متطرفين يطالب البعض منهم بأن تصبح الدولة التعددية، دولة إسلامية بحتة.

وفي أغسطس الماضي، أطلقت السلطات النار واعتقلت مسلحا هاجم عناصر شرطة في مركز في مدينة سورابايا ثاني كبرى المدن الإندونيسية، بينما في حزيران/يونيو أصيب شخص بجروح خطيرة عندما حاول تفجير نفسه أمام مبنى للشرطة في جزيرة جاوا.

والشهر الماضي، أعلن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو تعزيز التدابير الأمنية في أعقاب هجوم استهدف وزير الأمن.

ونجا الوزير من الهجوم الذي أدى إلى اعتقال عشرات المشتبه بهم.

وأوقفت الشرطة حينها منفذَي الهجوم، وهما رجل وزوجته، وكشفت أنّهما ينتميان إلى "جماعة أنصار الدولة" الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية والتي أعلنت مسؤوليتها على العديد من الهجمات السابقة ومنها تفجيرات انتحارية استهدفت عددا من الكنائس في سورابايا العام الماضي.