دبي: أكد الموقع الرسمي لحاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أنه قام بإهداء مصر 425 قطعة أثرية مصرية نادرة، وتعود هذه القطع النادرة من عصور متعددة قبل وبعد الميلاد، وذلك في لمسة محبة وتقدير جديدة من حاكم الشارقة تجاه مصر التي لعبت ولاتزال، دوراً تعليمياً وتنويرياً فاعلاً في الوطن العربي، وهو الأمر الذي يشدد عليه الشيخ سلطان القاسمي دائماً، كما أنه يفتخر دائماً أنه أحد خريجي جامعة القاهرة، ويشدد على أن مصر لعبت دوراً مهماً في تكوين ثقافته وفكره الأكاديمي.

عصور ما قبل الميلاد

القطع الأثرية المشار إليها، والتي وصلت القاهرة صباح اليوم، قادمة من الشارقة، يعود تاريخها إلى فترات زمنية مختلفة من عصور ما قبل السلالات في الألفية الرابعة قبل الميلاد، وسلالات الممالك القديمة والمتوسطة والحديثة، والفترة البطليموسية، وكذلك الفترة الرومانية التي تمثل القرن الأول قبل الميلاد، والقرن الثاني الميلادي، والعصر القبطي القرن الرابع، السادس ميلادية.

آمون وإيزيس

وتضم تلك المجموعة النادرة تماثيل حجرية وخزفية مزججة وخشبية وبرونزية، تمثل الآلهة المصرية المختلفة، وعلى سبيل المثال لا الحصر: آمون، إيزيس، وآخرين، كما تضم توابيت خشبية مزينة بالألوان، مومياوات بشرية وحيوانية وطيور وأسماك، قلائد وأساور من الأحجار الكريمة، وموديلات حيوانية تمثل صقوراً وأسماكاً، من المرمر والأخشاب، ومما يذكر أن الشارقة أعادت لمصر في العام المنصرم 345 قطعة أثرية مصرية ذات قيمة تاريخية، ويعد حاكم الشارقة من أكبر وأكثر المهتمين بالتراث الإنساني والحفاظ عليه إيماناً منه بأهميته التاريخية وقيمته الكبيرة في إثراء تراث الإنسانية.

سر الإمتنان لمصر

لا تتوقف مبادرات لحاكم الشارقة تجاه مصر، كما أنه يحرص دائماً على إظهار الإمتنان والشكر لمصر، فقد قال في خطاب له في فبراير الماضي بجامعة القاهرة :"لقد منحتني مصر مقعداً في جامعة القاهرة هو في الأساس لطالب مصري، ولذلك أشعر دائماً بالإمتنان لمصر، حمداً لله الذي أنقذ مصر وظلت واقفة شامخة، في الوقت الذي يترنح ويسقط الآخرون حولها، ونحمد الله على ما وصلت إليه مصر اليوم، ورغم كل المنجزات نحن مازلنا في البداية، ويومًا ما ستكون مصر على قمة الدول العربية والأفريقية".