واشنطن: دافع الرئيس الأميركي دونالد ترمب السبت عن قراره إقالة ضابط في الجيش الأميركي كان قد شهد ضده في التحقيق الذي أجراه الديموقراطيون في مجلس النواب بهدف عزل سيد البيت الأبيض.

وأقال ترمب اللفتاننت كولونيل في الجيش الأميركي ألكسندر فيندمان، الخبير في شؤون أوكرانيا، من مجلس الأمن القومي ومقره البيت الأبيض.

ووصف محامي فيندمان الإقالة بأنها عمل انتقامي أقدم عليه الرئيس بعد يومين من تبرئته في مجلس الشيوخ من التّهمتين اللتين وجّههما إليه مجلس النواب.

وكان فيندمان حاضرا خلال المحادثة الهاتفية الشهيرة التي طلب فيها ترمب من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي فتح تحقيق بحق أحد أبرز المرشحين الديموقراطيين للرئاسة جو بايدن.

واعتبر النواب الديموقراطيون الذي قرروا أن يوجّهوا لترمب تهمتي استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس، أن المحادثة الهاتفية تندرج في إطار جهود منسّقة لإكراه حليف ضعيف يخوض حربا مع روسيا على مساعدة الرئيس الأميركي في التلاعب بالانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر 2020.

وفي شهادته التي أدلى بها أمام مجلس النواب الذي استدعاه للتحقيق، قال فيندمان المولود في أوكرانيا والحائز وسام "القلب البنفسجي" لإصابته بجروح في العراق إن ترمب تصرّف بشكل "غير لائق".

وكانت شهادة فيندمان أساسية لتوجيه الاتهام لترمب.

لكن ترمب أطلق السبت مجموعة تغريدات جاء فيها أن "شبكتي الأخبار المضللة +سي ان ان+ و+ام اس دي ان سي+ تتحدثان عن اللفتاننت كولونيل فيندمان كما لو أنه يجب أن اعتبره (شخصا) رائعا"، في إشارة على يبدو لشبكة "ام اس ان بي سي".

وتابع ترمب "في الواقع أنا لا أعرفه، ولم أتحدث إليه يوما، ولم ألتقه (...) لكنه كان كثير التمرّد، وقدّم تقارير غير صحيحة عن اتصالاتي "المثالية".

وقال محاميه ديفيد بريسمان إن موكله "تمّت مرافقته إلى خارج البيت الأبيض الذي خدم فيه بلده ورئيسه بإخلاص".

وتابع أن "الحقيقة كلّفت اللفتاننت كولونيل ألكسندر فيندمان عمله وحياته المهنية وخصوصيته"، مضيفا "حتى عندما كان يخدم بلاده كان كان عرضة للمخاطر".

وقال المحامي "إزاء الصمت والخضوع والتواطؤ قرر أقوى رجل في العالم أن ينتقم".

والجمعة، قال السفير الأميركي لدى الاتحاد الأوروبي غوردون سوندلاند الذي شهد بدوره ضد ترمب إنه تم استدعاؤه فورا.