دعا نواب محافظتي کیلان ومازندران في البرلمان الإيراني، المسؤولين الحكوميين إلى اتخاذ إجراءات فورية لفرض الحجر الصحي على هاتين المحافظتين، مع تفاقم أزمة فيروس كورونا، شمال البلاد.

وذكر موقع "إيران إنترناشيونال" أن 8 برلمانيين في محافظة کیلان، وجهوا أمس الاثنين خطابًا إلى رئيس البرلمان ووزير الصحة والتعليم الطبي، يدعون فيه إلى صدور أمر بإغلاق كافة الدوائر الحكومية وفرض الحجر الصحي الكامل علی هذه المحافظة.

وفي مازندران، دعا نائب بهشهر، في رسالة بعث بها للرئيس حسن روحاني، إلى إعلان "الوضع الأحمر" في المحافظة، و"الحجر الصحي الكامل" فیها. وفي الوقت نفسه، قدم نواب محافظة فارس في البرلمان مطالب مماثلة للحكومة.

وتابع الموقع أنه وفقًا لبعض التقارير والصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، في بعض المدن، قام الناس تلقائيًا بمنع الوصول إلى محافظاتهم بسبب تقاعس الحكومة عن العمل.

سوء إدارة الحكومة

وتشهد البلاد غضباً من سكان بعض المناطق بسبب سوء إدارة الحكومة للأزمة، حيث هدد سكان مقاطعة مازاندران، بالتدخل وإغلاق الطرق المؤدية لها خاصة في ظل هروب العديد من الأشخاص من المناطق التي ترتفع فيه الإصابات بالجنوب، وفق تقرير نشره "راديو فاردا".

وانتشر مقطع مصور على شبكات التواصل الاجتماعي يقال إنه لأحد النواب في البرلمان قاسم أحمدي لاشاكي في اتصال هاتفي مع محمد فايزي أحد مساعدي رئيس الوزراء حسن روحاني حيث يطالب بإغلاق الطرق المؤدية لمدينتهم في مازاندران لمدة أسبوع حيث أصبح الناس يموتون من الفيروس.

ولكن رد فايزي عليه كان أنه يجب أن يتصل بوزير الداخلية رحماني فضلي.

وبحسب إيران إنترناشيونال، فإن التقارير تشير إلى أن الزيادة السريعة في أعداد المرضى في المحافظات الشمالية، فاقمت أيضًا من أزمة عدم وجود أماكن أو أسرّة كافية في المستشفیات.

يذكر أن المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي ألغى الخطاب الذي كان يعتزم إلقاءه في الـ 20 من مارس في مدينة مشهد بمناسبة رأس السنة الفارسية، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، بحسب ما أعلن مكتبه الاثنين.

وقال مكتب خامنئي في بيان إن "حفل خطاب المرشد الأعلى الذي يجري سنويا في مقام الإمام الرضا في اليوم الأول من العام الجديد لن يجري هذا العام وآية الله خامنئي لن يتوجه إلى مشهد".

وتعتبر إيران إحدى أكبر بؤر كورونا المستجد بعد الصين القارية التي انتشر منها الفيروس.