اسرائيل: أعلن رئيس البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) يولي إدلشتاين الأربعاء استقالته من منصبه تجنبا للخضوع لأمر قضائي يجبره على انتخاب خلف له.

قال إدلشتاين، حليف رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو في بيان صحافي موجه لأعضاء الكنيست "أعلن أستقالتي من منصب رئيس الكنيست". رفض رئيس البرلمان وعضو حزب الليكود اليميني، أمر المحكمة العليا تحديد موعد لاختيار خلف له.

واعتبر إدلشتاين أن ليس من حق المحكمة فرض الإملاءات. لكن المحكمة منحته مهلة حتى الأربعاء لاختيار خليفته. وتمنح استقالة إدلشتاين، أحد أعضاء حزب التحالف الوسطي "أبيض أزرق" فرصة تقلد المنصب.

سيمهد ذلك الطريق للمعارضة للسيطرة على جدول أعمال البرلمان الإسرائيلي في الوقت الذي تكافح فيه الدولة للقضاء على تفشي فيروس كورونا المستجد. وسجلت إسرائيل 2030 إصابة بالفيروس الذي أودى بحياة 5 أشخاص، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة.

يأتي هذا الخلاف بعد أن أجرت إسرائيل ثلاث انتخابات خلال أقل من عام، لم تثمر عن نتيجة حاسمة. وشهدت الانتخابات التي جرت في وقت سابق من هذا الشهر فوز الأحزاب المناهضة لنتانياهو بـ62 مقعداً في الكنيست المؤلف من 120 مقعداً بينما فاز المعسكر اليميني بالمقاعد الـ58 المتبقية.

وكلف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين خصم نتانياهو، رئيس هيئة الأركان السابق بيني غانتس تشكيل الحكومة المقبلة. ويهدد الليكود بوقف مفاوضات تشكيل حكومة وحدة في حال أطيح بايدلشتاين.

ويواجه نتانياهو سلسلة اتهامات بالفساد وهي ادعاءات ينفيها، لكنها قد تعرض حياته السياسية للخطر وخصوصا ان النواب الذين يعارضونه، وهم غالبية، يدعمون إقرار قانون يمنع أي شخص قدّمت ضدّه لائحة اتهام جنائية من شغل منصب رئيس الوزراء.