إيلاف: حثت المملكة المتحدة، الحكومة اليمنية والحوثيين على وقف جميع العمليات القتالية فورًا، والتواصل البناء من خلال المحادثات السياسية.

وفي تعليق على إعلان التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية يوم 8 إبريل وقف إطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب: "تلك هي خطوة مهمة تجاه وقف إطلاق النار بشكل دائم الذي يحتاجه اليمنيون".

أضاف راب: أحث الحكومة اليمنية والحوثيين على وقف جميع العمليات القتالية فورًا، والانخراط بشكل بناء مع هذه المقترحات. علينا انتهاز هذه الفرصة الثمينة لأجل إحلال السلام في اليمن.

يأتي الإعلان السعودي بعدما دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، جميع الأطراف في اليمن إلى وقف القتال فورًا، وبذل كل المستطاع لمواجهة انتشار محتمل لفيروس كورونا.

وقال وزير الخارجية: تؤيد المملكة المتحدة ما دعا إليه أخيرًا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، مارتن غريفيثس، بأن ينخرط جميع اليمنيين في محادثات سياسية عاجلة لتهدئة القتال والعمل تجاه الوصول إلى اتفاق سلام شامل ومستدام.

مساعدات
أضاف: كما إننا نقدم مساعدات منقذة للأرواح لمساعدة من هم في أمسّ الحاجة إليها، ولتخفيف الاحتمال الفظيع بأن يؤدي انتشار فيروس كورونا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الرهيبة.

يشار إلى أن الاتفاق على وقف إطلاق النار جاء بموجب توجيهات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بالتزامن مع تصريح صدر من مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، مارتن غريفيثس، رحب فيه بهذا الإعلان.

وأصدر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بيانًا في 25 مارس، حث فيه الأطراف في اليمن على وقف إطلاق النار فورًا، والتركيز على الوصول إلى تسوية تفاوضية، وبذل كل المستطاع للتصدي للانتشار المحتمل لفيروس كوفيد-19. ويأتي ذلك بعدما دعا غوتيريش في 24 مارس إلى إنهاء جميع الصراعات في أنحاء العالم في خضم الانتشار العالمي لوباء كوفيد-19.

زيارة راب
وكان وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب زار المنطقة في شهر مارس الماضي، والتقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لتأكيد دعم المملكة المتحدة للعملية بقيادة الأمم المتحدة. تواصل المملكة المتحدة قيادة الجهود بشأن اليمن في مجلس الأمن، وتموّل جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن لضمان أن تشمل عملية السلام الفئات المهمشة، بما فيها النساء والشباب.

وترى المملكة المتحدة أن القيود على إيصال المساعدات الإنسانية - وخصوصًا في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون - إلى جانب بدء موسم مرض الكوليرا وخطر انتشار كوفيد-19، قد تتسبب بتفاقم الوضع الإنساني.

وأكدت بوضوح على ضرورة عدم استغلال المساعدات الإنسانية كأداة سياسية، وتدعو جميع الأطراف إلى احترام قرار مجلس الأمن رقم 2451 من خلال تسهيل الاستجابة الإنسانية بأمان وسرعة ومن دون عراقيل. وقد رصدت المملكة المتحدة 770 مليون جنيه إسترليني لمساعدة اليمن منذ اندلاع الصراع في سنة 2015، وقدمت أكثر من 200 مليون جنيه من الأموال في السنة المالية الحالية (2019/ 2020).