كابول: أعلنت الأمم المتحدة الخميس مقتل أو إصابة أكثر من 800 شخص في "هجمات متعمدة" استهدفت المدنيين في أفغانستان خلال النصف الأول من العام 2020، ما أثار مخاوف من أن العنف المتزايد يهدف إلى عرقلة محادثات السلام المرتقبة.

وفيما انخفض العنف في الفترة التي سبقت توقيع اتفاق بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في شباط/فبراير، وبعد وقف لإطلاق النار دام ثلاثة أيام في مايو، تزايدت الهجمات مذاك في جميع أنحاء البلاد.

وقالت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) في بيان "تشير الأرقام الأولية إلى مقتل وإصابة أكثر من 800 مدني في هجمات متعمدة ضد المدنيين خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2020". وقالت البعثة إن طالبان مسؤولة عن نصف تلك الخسائر البشرية الفادحة.

اشتبك المتمردون والقوات الأفغانية بانتظام عبر ولايات، لكن الهجمات استهدفت في الأسابيع الأخيرة مدعين وزعماء دينيين ومصلين وصحافيين وعاملين في مجال الرعاية الصحية وحقوق الإنسان في أرجاء البلاد.

وفي مايو، أسفر اعتداء في وضح النهار على مستشفى في كابول عن مقتل 25 شخصا بينهم 16 أما بعدما اقتحم مسلحون جناحاً للولادة.

نفت طالبان مسؤوليتها عن هذا الهجوم الدامي والعديد من الهجمات الأخرى، لكنها اعترفت باستهداف القوات الحكومية في مختلف ولايات البلاد.

يأتي تجدد حمام الدم فيما تستعد طالبان والسلطات الأفغانية لإطلاق محادثات سلام تأخرت كثيرا بهدف إنهاء حرب استمرت قرابة عقدين في البلد المسلم الفقير.

وقالت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للمساعدة إلى أفغانستان ديبورا ليونز "قام الأفغان بعمل هائل واخذوا بعض القرارات الشجاعة للوصول إلى مفاوضات غير مسبوقة أفغانية أفغانية".

وتابعت "هناك مفسدون لا يرغبون في رؤية نهاية للحرب. بغض النظر عن التكتيكات التي يستخدمونها لعرقلة عملية السلام. لا يمكن السماح لهم بالنجاح".

وحضتّ بعثة الأمم المتحدة طالبان والسلطات الأفغانية على عدم استهداف المدنيين والمضي قدما في الجهود الرامية إلى تخفيف حدة الصراع قبل المحادثات المقبلة.

بموجب الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان كان من المفترض أن يبدأ المتمردون محادثات سلام مع حكومة كابول في مارس. لكن لم يتم الإعلان عن موعد بدء المباحثات بعد.