باريس: حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء من "أي تدخل خارجي" في لبنان خلال اتصال مع نظيره الإيراني حسن روحاني، بعد ثمانية أيام من الانفجار الذي هز العاصمة اللبنانية وأدى إلى تظاهرات مناهضة للطبقة السياسية.

وذكّر ماكرون "بضرورة أن تتجنب، كل القوى المعنية، أي تصعيد للتوتر وكذلك أي تدخل خارجي، ودعم تشكيل حكومة مهمتها إدارة (الأزمة) الطارئة"، وفق ما جاء في بيان للرئاسة الفرنسية.

وكان ماكرون زار لبنان بعيد انفجار بيروت مباشرة، ليكون أول مسؤول أجنبي رفيع يزور البلاد منذ تشكيل حكومة حسان دياب التي قدمت استقالتها بعيد زيارته.

وقال ماكرون في مؤتمر صحافي عقده في بيروت عقب لقاءات مع ممثلين عن الأحزاب اللبنانية الرئيسية بينهم حزب الله، وممثلي المجتمع المدني "يجب إعادة بناء الثقة والأمل، (...) وهذا لا يستعاد بين ليلة وضحاها، إنما تفترض إعادة بناء نظام سياسي جديد". وأضاف "طلبت من كل المسؤولين السياسيين تحمل مسؤولياتهم".

وطالب ماكرون بنظام سياسي جديد في لبنان أساسه الوحدة الوطنية.

ونظمت فرنسا بقيادة ماكرون مؤتمرا دوليا لدعم بيروت والشعب اللبناني بمشاركة شركاء من العالم العربي ودول أوروبية والولايات المتحدة، خلصت إلى تعهدات بتقديم مساعدات بقيمة 250 مليون يورو.

وتقدم فرنسا دعماً لوجستياً للبنان مع أدوات تحقيق. وقد أرسلت فرقاً من الشرطة وفرق بحث.

وأرسلت باريس أيضاً معدات طبية لمساعدة اللبنانيين في مدينة دُمرت فيها أحياء بالكامل.