واشنطن: دافع مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية الأحد عن قرار تعليق عرض التقارير الأمنية بشأن الانتخابات في جلسات في الكونغرس، ملقيا باللوم على النواب في ما اعتبره "جائحة" من التسريبات. وردا على هذا القرار، اعتبرت رئيسة مجلس النواب الأميركي الديمقراطية نانسي بيلوسي، وزميلها في الحزب رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب آدم شيف، أن روسيا وحدها "تتدخل" في الانتخابات الرئاسية، بحسب ما نقلته "روسيا اليوم".

وكتب مدير الاستخبارات الوطنية (دي إن آي) جون راتكليف إلى كبار المشرعين من كلا الحزبين في لجنتي الاستخبارات بمجلس النواب ومجلس الشيوخ الجمعة شارحا التغيير. وأثار الإعلان غضب كبار النواب الديموقراطيين الذين اتهموا إدارة الرئيس دونالد ترمب بالرغبة في التستر على التدخل الروسي في انتخابات نوفمبر.

وأعرب راتكليف عن إحباطه لتسريب تقرير لمكافحة التجسس إلى الكونغرس قبل شهر أبلغ النواب أن الصين وروسيا وإيران تسعى للتدخل.

وقال لشبكة فوكس نيوز "مع ذلك، بعد دقائق من ذلك ... ذهب عدد من أعضاء الكونغرس إلى عدد من وسائل الإعلام المختلفة وسربوا معلومات سرية".

وتابع أنّ المسربين يهدفون إلى "اختلاق رواية غير صحيحة مفادها أن روسيا بطريقة ما تمثل تهديدًا للأمن القومي أكبر من الصين".

وأضاف المسؤول الأمني الرفيع "سأواصل إبقاء الكونغرس على اطلاع. لكن لدينا جائحة من المعلومات التي يتم تسريبها من مجتمع الاستخبارات. وسأتخذ الإجراءات للتأكد من أن ذلك يتوقف".

وتأتي هذه الخطوة قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية بينما يقلل ترمب من خطر التدخل الأجنبي واتهامات الديموقراطيين بتسريب معلومات حساسة.

وقال راتكليف "لا أقصد التقليل من شأن روسيا -- فهي تشكل تهديدا خطيرا للأمن القومي -- لكن التهديدات التي نواجهها من الصين يومًا بعد يوم أكبر بكثير".

وتابع "وأي شخص يطلع على معلومات استخباراتية يعرف ذلك، وأي شخص يقول غير ذلك فهو يسيس الاستخبارات لمصلحة روايته".

وسيبقى بإمكان الكونغرس الوصول إلى التقارير المكتوبة المصنفة سرية، لكن رئيس لجنة الاستخبارات في الكونغرس آدم شيف قال إنّ النواب لم يعد بوسعهم استجواب المسؤولين في مكتب مدير الاستخبارات الوطنية حول ما تم إبلاغهم به.

وأفاد كبير الديموقراطيين محطة "سي إن إن" "هذا لا معنى له ما لم يكن الهدف هو عدم السماح لأعضاء الكونغرس، ممثلي الشعب الأميركي، بطرح الأسئلة".

وأضاف "إنه تناقض غير منطقي أن نقول +سنضعها على الورق لذا لا يمكن تسريبها+ عوضا عن التحدث إلى الكونغرس -- هذا غير منطقي".

وقد أصدرت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ بقيادة الجمهوريين في وقت سابق من أغسطس التقرير الأكثر تفصيلا حتى الآن عن التدخل الروسي في العام 2016.
واتهمت حملة ترمب بالترحيب بمساعدة موسكو وعرضت معلومات جديدة عن الاتصالات بين مسؤولين في الاستخبارات الروسية والدائرة القريبة من ترمب.