هل يتمكن بايدن من انتزاع عدد كاف من الولايات ليضمن فوزه بالانتخابات؟

قد تعتمد النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية الأمريكية هذه السنة على نتائج التصويت في عدد صغير من الولايات المهمة.

فمن المتوقع أن تصوت معظم الولايات لمرشح واحد بعينه، ولذا منحنا ترامب 188 صوتا وبايدن 233.

هل يتمكن بايدن من الاستحواذ على عدد كاف من الأصوات للفوز بالرئاسة؟ أم هل سيفوز ترامب بفترة ولاية ثانية؟

السباق يدور حول المرشح الذي ينجح في الفوز بـ 270 من أصوات المجمع الانتخابي، وهذه المرة أنت الذي ستقرر ذلك من خلال مشاركتك في هذا النشاط التفاعلي.

Click here to see the BBC interactive

كيف اخترنا هذه الولايات؟

بموجب النظام الانتخابي المعمول به في الولايات المتحدة، تحسم النتائج على مستوى الولايات النتيجة النهائية للسباق الرئاسي. ولكل ولاية عدد محدد من الأصوات في المجمع الانتخابي تبعا لعدد سكانها، وبالإمكان الجزم بتوجهات الناخبين في العديد من الولايات في كل انتخابات.

وينشر مصدران أمريكيان مستقلان - هما الحياة السياسية الواضحة Real Clear Politics وتقرير كوك السياسي The Cook Political Report - قوائم بالولايات مصنفة حسب الطريقة التي ستصوت بها ليلة الانتخابات. ويصنف عدد من الولايات على أنها "ولايات غير معروفة التوجه"، أي بإمكان أي من المرشحين الفوز بها.

اخترنا ولاياتنا السبع المهمة من الولايات غير معروفة التوجه التي تحظى بأعداد كافية من أصوات المجمع الانتخابي تمكنها من تغيير نتيجة الانتخابات النهائية، وهي الولايات التي نتوقع أن تشهد أكثر المنافسات حدة. وكان دونالد ترامب فد فاز بكل هذه الولايات في انتخابات 2016.

لماذا يبدأ المرشحان السباق وفي جعبتيهما عدد من الأصوات؟

بما أنه من الممكن التنبؤ بنتائج التصويت في العديد من الولايات، قررنا منح أصوات المجمع الانتخابي فيها للمرشح الأكثر حظا في الفوز في كل منها. وهذا يعني أن اللعبة تبدأ وفي جعبة ترامب 188 صوتا بينما تكون حصة بايدن 233 من أصوات المجمع الانتخابي.

هل من الممكن أن ينتهي السباق بالتعادل؟

نعم، من الناحية التقنية أو النظرية على الأقل. فهناك ما مجموعه 538 صوتا في المجمع الانتخابي، ولذا من الممكن أن يفوز المرشحان بولايات ترفع عدد ما يحصلان عليه من أصوات المجمع إلى 296 لكل منهما، وهو احتمال وارد.

كما أنه من الممكن أن يخفق أي من المرشحين في الفوز بأغلبية.

ولذا، ومن أجل حسم النتيجة في هذه الحالة، يصوت مجلس النواب الأمريكي لاختيار الرئيس الجديد، بينما يصوت مجلس الشيوخ لاختيار نائب الرئيس.

ولكن هذا احتمال نادر الوقوع جدا، ولم يحدث إلا مرات قليلة في التاريخ الأمريكي، كان آخرها في القرن التاسع عشر.

تحرير وإنتاج هارييت أغرهولم وبيكي ديل وأفيسا تيرزيو وشون ويلموت