قال الرئيس الجديد لجهاز الاستخبارات الداخلي البريطاني إن روسيا تشكل أكبر تهديد على مستوى الدولة للمملكة المتحدة، لكن الصين هي التحدي المتزايد على المدى الطويل.

إيلاف من لندن: قال كين ماكالوم، الرئيس الجديد لجهاز الاستخبارات الداخلي البريطاني (MI5)، إن موسكو تقدم "دفعات من الطقس السيئ" بينما تعمل بكين على "تغيير المناخ"، في إشارة إلى ممارساتهما الاستخبارية الخطيرة.

أضاف ماكالوم إن جهاز (MI5) يتطلع إلى زيادة عمله لمواجهة الأنشطة الصينية بطريقة مرتبة بعناية بحسب الأولوية. وأشار إلى أن الدول المعادية لم تعد تركز على سرقة الأسرار والتجسس فحسب، بل تستهدف أيضًا ديمقراطية المملكة المتحدة واقتصادها وبنيتها التحتية.

تابع متحدثًا من مقر وزارة الداخلية في لندن: "إذا كان السؤال هو: ما هي الدول التي تسببت في أكبر قدر من الاستفزاز للمملكة المتحدة في أكتوبر 2020؟ فإن الإجابة هي روسيا. وإذا كان السؤال هو أي دولة ستشكل عالمنا على مدار العقد المقبل، وتقدم فرصًا كبيرة وتحديات كبيرة للمملكة المتحدة، فإن الإجابة هي الصين. قد تفكر في ما يتعلق بتقديم أجهزة الاستخبارات الروسية دفعات من سوء الأحوال الجوية بينما الصين تغير المناخ".

اول تعليقات

قال في أول تعليقات علنية له بصفته المدير العام لجهاز الاستخبارات الداخلي إنه في ما يتعلق بالنشاط العدائي المدعوم من الدولة، "أعتقد أننا ننظر هنا إلى سطرين سوف يتقاطعان"، مشيرا إلى أنه من بين 27 هجومًا إرهابيًا معطلاً، توقفت في مرحلة متأخرة، منذ عام 2017، كان ثمانية منها من المتطرفين اليمينيين.

أضاف: "في أبريل من هذا العام، أكمل (MI5) وزملاؤنا في الشرطة الانتقال التدريجي الذي بدأناه في عام 2017، وفي مواجهة هذا التهديد المتزايد للأسف، يتحمل (MI5) الآن المسؤولية الاستخبارية الرئيسية".

تابع مكالوم: "نحن نعمل بنفس النظام تمامًا في التعامل مثلا مع إرهاب الإسلام المتطرف، مع القضايا التي يتابعها نفس المتخصصين في مكافحة الإرهاب داخل نفس الجزء من جهاز (MI5)، حيث جهاز الشرطة يعمل بنفس العتبات، مع إعطاء الأولوية على أساس التهديد والمخاطر بدلاً من أيديولوجية.

قال: "هذا التهديد ليس اليوم بنفس حجم الإرهاب الإسلامي المتطرف. لكنه يتزايد"، كما تحدث مكالوم عن التهديد من الإرهاب، والذي يظل أكبر مهمة لـ (MI5)، بما في ذلك التهديد المتزايد من التطرف اليميني.

وكالة تجسس

أصبح مكالوم، وهو في الأربعينيات من عمره، أصغر رئيس لجهاز الاستخبارات الاداخلي في بريطانيا عندما تولى المنصب من السير أندرو باركر في نهاية أبريل الماضي، حين بدأت جائحة الفيروس التاجي تجتاح البلاد.

قال إن أحد أهدافه هو فتح وكالة التجسس أكثر حيث تحدث إلى مجموعة من الصحفيين حول التهديدات المختلفة التي تواجه المملكة المتحدة. وأشار إلى أن هذه التهديدات أكثر تنوعًا ويصعب اكتشافها من بعض النواحي، "حيث نواجه مزيجًا سيئًا - الإرهاب الذي لن يختفي، والنشاط العدائي المدعوم من الدولة آخذ في الازدياد. لكن دعونا لا نجعل هؤلاء الأشخاص 10 أقدام أطول من قاماتهم".

قال الرئيس الجديد لجهاز الاستخبارات: "استنادًا إلى الخبرة الصعبة، تمتلك المملكة المتحدة نظامًا ناضجًا للأمن القومي، وإن (MI5) عضو قادر ضمن فريق حقيقي. وكل يوم يتضمن هذا الفريق الدعم من أفراد من الجمهور"، مشيرًا إلى أن "الكثير مما نقوم به يحتاج إلى أن يظل غير مرئي، لكن ما نحن عليه ليس كذلك. وفي الواقع، الانفتاح بالطرق الصحيحة هو مفتاح نجاحنا في المستقبل".

ختم: "يمنحنا موظفونا المتنوعون بشكل متزايد، وشراكاتنا في جميع أنواع الأماكن، والتقدم التكنولوجي سببًا لنكون واثقين. وسيعرف الجميع متى ننجح، حيث لن يتصدر أي شيء عناوين الأخبار".