غالبا ما تجتذب الانتخابات الأمريكية اهتماما عالميا بنتائجها لما لها من تأثير على العلاقات الخارجية بين الولايات المتحدة وبقية دول العالم.

وفي الحقيقة فإن خيار المواطنين الأمريكيين كل 4 سنوات يمكنه أن يغير السياسات الخارجية للبلاد بشكل كامل.

قسم المتابعة الإعلامية في بي بي سي قام بمتابعة أهم التعليقات في العالم على الانتخابات الجارية والتي أظهر ت نتائجها تقاربا شديدا بين دونالد ترامب وجو بايدن.

الشرق الأوسط

عكست التغطية الإعلامية للانتخابات في منطقة الشرق الأوسط عدم اليقين حول النتائج، خاصة وأن النتائج النهائية يمكن أن تستغرق عدة أيام.

وقد علقت قناة "بريس تي في" الإيرانية الدولية برامجها المعتادة لتبث تغطية مباشرة للانتخابات.

أما "خطر الحرب الأهلية" فشكل نقطة حوار ساخنة حيث قال أحد المذيعين إن الناظر إلى الانتخابات من الخارج يرى أنها "تبدو مرعبة".

بينما قالت قناة "أي أر إن إن الحكومية الإيرانية" إن الانتخابات عقدت "في ظل المخاوف من حدوث قلاقل".

الصين

العلاقات بين واشنطن وبكين سيطرت على اهتمامات الإعلام الصيني في التغطية خاصة في ظل تراجع التبادل التجاري بين الجانبين إلى مستوى منخفض لكن كلا المرشحين تعهد بالتعامل مع الصين بشكل صارم في حال نجاحه.

ولذلك قد لا يبدو من الغريب أن تصف بعض وسائل الإعلام الصينية الانتخابات بأنها "مثيرة للانقسام وفوضوية وشابها الشغب".

وقالت وكالة أنباء شينخوا "الكثير من وسائل الإعلام والمتابعين يرون أن الانتخابات قد تؤدي إلى فوضى وقلاقل اجتماعية".

أما جريدة غلوبال تايمز الحكومية فعنونت صفحتها الرئيسية بالقول إن "التوتر والفوضى يخيمان على الانتخابات الأمريكية".

جانب من الحملات الدعائية
Getty Images

أوروبا

في روسيا أفردت التلفزة الرسمية روسيا 24 تغطية مفتوحة للانتخابات وقال أحد المذيعين "نحن نواصل متابعتنا لهذا الجنون".

ومن المهم استرجاع أن الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن روسيا حاولت توجيه الانتخابات الماضية عام 2016 لصالح فوز ترامب وهي اتهامات تنفيها موسكو.

لكن مذيعين من قناة روسيا 24 تهكما على الاتهامات المحتملة لموسكو بالتدخل في هذه الانتخابات قائلين "بعض الرفقاء سيستمعون لنا ويستنتجون أننا قمنا بالفعل بإعلان فوز ترامب" بينما قال آخر "إنها رياضيات صرفة وحسابات لا أكثر".

في بقية أنحاء أوروبا تابعت وسائل الإعلام الانتخابات، فقد حذرت وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب كارينباور من أن الولايات المتحدة تواجه "وضعا قابلا للانفجار".

وقالت إن الرئيس ترامب، الذي تعهد بالطعن في نتيجة الانتخابات أمام المحاكم، يخاطر بإثارة "أزمة دستورية في الولايات المتحدة".

وأضافت "إنه أمر يقلقنا بشدة".

أما صحيفة "إل جورنال" الإيطالية فحذرت من مخاطر القلاقل الاجتماعية قائلة إن "الولايات المتحدة على حافة الاشتعال".

أمريكا اللاتينية

علقت وسائل الإعلام في أمريكا اللاتينية على نقطة أن نجاح ترامب في الفوز في فلوريدا كان نتيجة دعم من الناخبين اللاتينيين.

وقالت الديلي "فولها دي ساوباولو" البرازيلية "نجاح ترامب في فلوريدا يدفن نصر الديمقراطيين" بينما قالت في العنوان "أصوات الفنزويليين والكوبيين والإيفانجليكانيين تدعم الرئيس الحالي".

وقال معلقون في المنطقة إن نتيجة فلوريدا أظهرت أن استراتيجية الرئيس الجمهوري لربط منافسه الديمقراطي جو بايدن بالاشتراكية وجدت صدى بين الناخبين الكوبيين والفنزويليين في المنفى.

وقالت صحيفة "إل إسبكتادور" الكولومبية اليومية إن "ترامب أمن مجموعة انتخابية رئيسية أخرى في فلوريدا: الكوبيون الأمريكيون وغيرهم من اللاتينيين مقتنعون بأن الرئيس وحده يضمن أنهم سيكونون في مأمن من حكومة اشتراكية".