دخل رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، في عزل ذاتي بعد لقاء عضو في البرلمان ثبتت إصابته بفيروس كورونا.

وقال مقر رئيس الوزراء، في 10 داونينغ ستريت، إن خدمة الفحص والمتابعة التابعة للهيئة الوطنية للخدمات الصحية في بريطانيا تواصلت مع رئيس الوزراء الأحد وانه لم تظهر عليه أعراض للمرض.

وقال نيك إيردلي، مراسل بي بي سي للشؤون السياسية، إن جونسون أمضى حوالي 35 دقيقة مع النائب عن منطقة أشفيلد، لي أندرسون، الذي أثبتت الفحوصات إصابته بالفيروس منذ ذلك الحين.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، قضى جونسون ثلاث ليال في العناية المركزة بعد إصابته بالفيروس.

وقال في وقت لاحق من إصابته إنه "كان يمكن أن يسير في أي من الاتجاهين - يقصد التعافي أو الوفاة"، وشكر العاملين في مجال الرعاية الصحية على إنقاذ حياته.

وفي بيان، قال المتحدث باسم 10 داونينغ ستريت "تم إخطار رئيس الوزراء اليوم من قبل الهيئة الوطنية للخدمات الصحية وطُلب منه عزل نفسه لأنه خالط شخصا ثبُت إصابته بـكوفيد 19.

وأضاف البيان أن "رئيس الوزراء سيتبع القواعد ويعزل نفسه".

وأردف "سيواصل رئيس الوزراء العمل من داونينغ ستريت، بما في ذلك رئاسة المركز الحكومي للاستجابة لوباء كورونا.

وأكد البيان أن "رئيس الوزراء في حالة جيدة وليس لديه أي أعراض للمرض".

ونشر النائب عن حزب المحافظين، لي أندرسون، على صفحته على فيسبوك أنه دخل في عزل مع زوجته، التي تعاني من أعراض سريرية.

"كلاهما بصحة جيدة"

قال النائب أندرسون "يوم الجمعة فقدت حاسة التذوق في نفس الوقت الذي كانت فيه زوجتي تعاني من صداع شديد"، وأضاف "لم أعاني من السعال ولا الحمى وشعرت بأنني بخير. أجريت وزوجتي فحصا السبت ظهرت النتيجة صباح الأحد.

وأردف "كانت نتائج الفحص أيجابية لكلينا. أشعر أنني بحالة جيدة تماما، قلقي الأكبر هو على زوجتي، لكن كلانا يشعر بالارتياح".

ونشر أندرسون، الخميس، صورة له مع جونسون في مقر الحكومة، وعلق عليها "إفطار مع رئيس الوزراء".

وغردت المحررة السياسية في بي بي سي، لورا كوينزبيرغ، على تويتر بأن هذه الأخبار جاءت قبل ليلة لما كان من المفترض أن يكون "أسبوع إعادة الانطلاق الكبير"، في أعقاب خلاف الأسبوع الماضي الذي شارك فيه كبير مستشاري رئيس الوزراء، دومينيك كامينغز.

وغادر كامينغز داونينغ ستريت للمرة الأخيرة يوم الجمعة بعد معارك داخلية حول طبيعة وظيفته.

وفي وقت سابق من نهاية هذا الأسبوع، قال نائب رفيع عن حزب المحافظين إن رحيل كامينغز كان فرصة "لإعادة تشكيل الحكومة".

أعلنت حكومة المملكة المتحدة عن 24962 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا الأحد، بالإضافة إلى 168 حالة وفاة أخرى في غضون 28 يوما من تأكيد الفحوصات إصابتهم بالفيروس.