الخرطوم: أعلن القاضي عصام الدين محمد ابراهيم رئيس المحكمة التي تحاكم الرئيس السوداني السابق عمر البشير و27 متهما آخرين، تنحيه عن منصبه "لأسباب صحية".
وقال القاضي في جلسة بثها التلفزيون الرسمي "هذه آخر جلسة لي في هذه المحكمة. أعلن التنحي لاسباب صحية"، موضحا أنه يعاني "من ارتفاع ضغط الدم ونصحني الاطباء بالابتعاد عن أي توتر".
وعقدت المحكمة التي تتكون من الرئيس وقاضيين آخرين، 11 جلسة.
وشكر ابراهيم رئيسة القضاء نعمات محمد عبد الله على قبولها قراره بالتنحي.
وقال إن "الجلسة القادمة ستكون في الخامس من كانون الثاني/يناير المقبل وأنا واثق في اي واحد من الزملاء يتولى القضية".
وكانت هذه المحاكمة غير المسبوقة في العالم العربي حيث لم تتم محاكمة منفذ انقلاب ناجح في التاريخ الحديث، بدأت في 21 تموز/يوليو.
ويواجه عمر البشير (76 عاما) و27 متهمًا آخرين من عسكريين ومدنيين، عقوبة الإعدام لإسقاط حكومة رئيس الوزراء الصادق المهدي التي كانت منتخبة بطريقة ديموقراطية قبل 31 عاما.
وقدم المحامون ال191 للمتهمين العديد من الحجج الإجرائية لتأجيل المحاكمة بما في ذلك أن قاعة المحكمة ليست واسعة بدرجة كافية لاحترام التباعد الاجتماعي.
والبشير مطلوب أيضا من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ابادة جماعية وتطهير عرقيّ وجرائم ضد الانسانية أثناء النزاع في إقليم دارفور (1959-2004) الذي أسفر عن سقوط 300 ألف قتيل وملايين النازحين.
وكان انقلاب البشير الثالث منذ استقلال السودان في 1956، بعد انقلابين قام بهما ابراهيم عبود (1959-1964) وجعفر النميري (1969-1985).
وأطاح الجيش السوداني البشير في نيسان/ابريل 2019 عقب احتجاجات شعبية استمرت اشهرا.
وتتولى الحكم في السودان حاليا سلطة انتقالية لثلاث سنوات تجري بعدها انتخابات عامة.
التعليقات