عرضت شركات أمريكية محلية وشخصيات تلفزيونية شهيرة مكافأة مالية 315 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تقود للقبض عن المتورطين في تفجير شاحنة في مدينة ناشفيل بولاية تينسي الأمريكية.

وكان رجل الأعمال ماركوس ليمونيس، آخر من تبرع بمكافأة مالية للوصول إلى الجناة، وتعهد بمبلغ 250 ألف دولار.

وهز الانفجار المدينة الأمريكية في وقت مبكر من صباح يوم عيد الميلاد ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص وتعطيل أنظمة الاتصالات في جميع أنحاء ولاية تينيسي.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية أنه تم العثور في وقت لاحق على بقايا بشرية ربما لضحية بالقرب من موقع الانفجار.

وتعتقد الشرطة أن الانفجار القوي كان متعمدا. لكن لم يتم تحديد أي دافع، ولم يعلن أحد مسؤوليته بعد.

وغرد رجل الأعمال ليمونيس، الذي يستضيف برنامج تلفزيون الواقع (ذا بروفيت)، على تويتر قائلا "لا يمكن أن يتم إرهاب شوارعنا هكذا".

وبدأ إعلان المكافآت المالية منذ يوم الجمعة بعد أن قدمت شركة سياحة بالمدينة مساهمة أولية قدرها 10 آلاف دولار، وزادتها لاحقا إلى 35 ألف دولار.

كما عرض كلاي ترافيس، المذيع بقناة فوكس سبورت ومتجر يقع بالقرب من الانفجار، 30 ألف دولار أمريكي لمن يقدم معلومات.

انفجار "متعمد" بمدينة ناشفيل الأمريكية

إلغاء حكم الإعدام بحق مفجر ماراثون بوسطن

الولايات المتحدة تتعهد لبريطانيا بعدم إعدام عضوي خلية "البيتلز" التابعة لتنظيم الدولة

ماذا حدث في ناشفيل؟

في البداية تعاملت الشرطة مع بلاغ عن إطلاق نار قبيل الساعة السادسة بالتوقيت المحلي يوم عيد الميلاد، في المنطقة المشهورة بالزحام ومطاعمها وحياتها الليلية.

بعد ذلك بوقت قصير وجدوا شاحنة تبث رسالة تحذير وتطلب من المتواجدين مغادرة المنطقة.

وقالت الشرطة إن الشاحنة انفجرت بعد دقائق، وأصابت قوة الانفجار ضابطا في قدميه.

ولم يتضح بعد وجود أحد في الشاحنة وقت الانفجار.

ونشرت شرطة ناشفيل صورة للشاحنة، ووصفتها بأنها سيارة ترفيهية، وصلت إلى مكان الحادث في وقت مبكر من يوم الجمعة.

وانفجرت الشاحنة خارج مبنى تابع لشركة الاتصالات العملاقة ايه تي & تي، ولديها أيضا مكاتب في برج إداري قريب من موقع الانفجار.

تعرضت المباني لأضرار خارجية، وتحطمت النوافذ وسقطت أشجار. وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي المياه تتسرب من الأنابيب على الجدران من شدة الانفجار، بينما كانت أجهزة الإنذار تدوي في الوقت نفسه.

تم تعطيل أنظمة الطوارئ التابعة للشرطة في جميع أنحاء ولاية تينيسي.

كما تعطلت خدمات الهاتف والإنترنت وتليفزيون الألياف البصرية في ولايات تينيسي وميسيسيبي وكنتاكي وألاباما وجورجيا، وفقًا لشركة الاتصالات ايه تي & تي.

كما توقفت الرحلات الجوية من مطار ناشفيل الدولي لفترة وجيزة نتيجة الأضرار التي سببها الانفجار لكنها استؤنفت الآن.

"شعرت وكأنها قنبلة"

قال متحدث لوكالة أمريكية إن عددا من الأشخاص نقلوا إلى مخفر الشرطة المركزية للاستجواب.

وتولى التحقيق في الحادث مكتب التحقيقات الفيدرالي بمشاركة عملاء من مكتب مكافحة الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات.

وفي تغريدة على تويتر، تعهد حاكم ولاية تينيسي بيل لي بتوفير "جميع الموارد اللازمة" للتحقيق في ما حدث والوصول لمن يقف خلفه.

وقال البيت الأبيض إنه تم إطلاع الرئيس دونالد ترامب على الأمر.

وعن قوة الانفجار قال أحد الشهود يدعى باك مكوي، إن الانفجار أيقظه من نومه، ونشر مقطع فيديو على فيسبوك يظهر بعض الأضرار التي حدثت، مع دوي أجهزة الإنذار في الخلفية.

وقال ماكوي لوكالة أمريكية: "كل نوافذي تطايرت وسقطت في الغرفة المجاورة. لو كنت أقف هناك ، لكان الأمر مروعا". "شعرت وكأنها قنبلة. كانت بهذا الحجم."