بشكيك (قرغيزستان): قال مراقبون في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الاثنين إنّ الانتخابات الرئاسية في قرغيزستان التي انتهت الأحد مع تحقيق المرشح الشعبوي صدر جاباروف فوزا كبيرا فيها، افتقرت إلى "شروط متكافئة".

وذكرت المنظمة في بيان "إذا أرادت قرغيزستان أن ترقى إلى مستوى تطلعات شعبها لديموقراطية فاعلة، فمن الضروري أن تكون الشروط المتكافئة نفسها للجميع. لم يكن الحال على هذا النحو" لكنها أشارت إلى أن الانتخابات كانت "منظمة بشكل جيد".

ووصل جباروف (52 عاما) إلى السلطة في تشرين الأول/أكتوبر بعد إخراجه من السجن إبان أزمة سياسية شهدتها هذه الدولة المضطربة في آسيا الوسطى.

وصار جاباروف في ظل الأزمة رئيسا بالوكالة حتى تنظيم الانتخابات الرئاسية الأحد، والتي حصد فيها أكثر من ثمانين في المئة من الاصوات، فيما حل منافسه أداخان مادوماروف ثانيا بحصوله على أقل من سبعة في المئة من الاصوات، بحسب اللجنة الانتخابية.

وصوّت سكان قرغيزستان الاحد أيضاً على تعديلات دستورية تهدف الى تغيير النظام السياسي في البلاد. وأيد أكثر من ثمانين في المئة منهم تعزيز صلاحيات الرئيس الجديد.

ويخشى معارضو جاباروف أن يفضي فوزه الى حكم تسلطي على غرار ما حصل في كازاخستان واوزبكستان وطاجيكستان المجاورة منذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق.

حشد جاباروف خلال حملته الانتخابية، جماهير ضخمة في الملاعب، بينما رفض المشاركة في المناظرات التلفزيونية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أوائل القادة الذين هنأوا جاباروف بفوزه، مشيرا في بيان إلى أن التعاون المستقبلي بين البلدين "يلبي المصالح الأساسية لشعبينا الصديقين".

يعيش ويعمل مئات آلاف المهاجرين القرغيزيين في روسيا، ما يعد مصدرا أساسيا للدخل لهذا البلد الفقير المحروم من الموارد الطبيعية.

تمتلك روسيا أيضًا قاعدة عسكرية في قرغيزستان.