شهد أكبر خزان مائي في الولايات المتحدة انخفاضاً قياسياً في منسوب المياه في ظل استمرار القحط الشديد بالمنطقة، بحسب مسؤولين.

وتراجع ارتفاع بحيرة ميد الواقعة على حدود ولايتي أريزونا ونيفادا إلى 1071.56 قدم (326.6 أمتار) فوق سطح البحر عند الساعة السادسة صباحاً بتوقيت غرينتش من يوم الخميس.

وانحسر مستوى المياه بنحو 140 قدماً منذ عام 2000 - أي تقريباً بمستوى ارتفاع تمثال الحرية في مدينة نيويورك.

ويعتبر الخزان المائي مصدراً رئيسياً لتوفير إمدادات المياه لأكثر من 20 مليون شخص.

ومن ضمن هؤلاء، سكان المدن الكبرى مثل لوس أنجلس ولاس فيغاس.

الجنوب الغربي من الولايات المتحدة
BBC
الجنوب الغربي من الولايات المتحدة حيث توجد بحيرة ميد

وقالت باتي آرون، المتحدثة باسم المكتب الأمريكي للاستصلاح، لوكالة الأسوشييتد برس: "بالطبع يشعر الناس بالقلق الشديد".

وأضافت قائلة: "نتوقع أن يستمر منسوب المياه في التناقص داخل الخزان حتى شهر نوفمبر/تشرين الثاني، ثم ينبغي أن يعاود الارتفاع".

وشقت بحيرة ميد من سد هوفر في الثلاثينيات من القرن العشرين.

وقد شارك آلاف الأشخاص في المشروع الهندسي العملاق خلال الكساد الكبير، إذ فقد أكثر من 100 شخص حياتهم خلال عمليات إنشاء البحيرة.

وأخذت مستويات المياه في الانحسار منذ عام 2000. وبدأ الجفاف يزداد سوءاً، إذ يقول العلماء إن التغير المناخي يفاقم الوضع.

واجتاح القحط خلال أسابيع عدة مدن في الجنوب الغربي من أمريكا، وأدى ذلك إلى تدمير القطاع الزراعي في المنطقة.

وفي ظلّ شيوع الجفاف، حظرت مدينة لاس فيغاس "العشب غير الوظيفي" - أي العشب الموجود مثلاً خارج المناطق التجارية أو بين امتداد الطرق.

وحث حاكم ولاية يوتا، سبنسر كوس، سكان الولاية على الصلاة من أجل نزول المطر.