سيدني: أعلنت أستراليا والهند في بيان مشترك عن أملهما في التوصّل إلى اتفاق تجاري تاريخي بحلول أواخر العام 2022، ما يعني إعادة إطلاق المفاوضات بين البلدين.

وقُدّرت قيمة التجارة الثنائية بين البلدين بحوالى 24 مليار دولار أسترالي (17 مليار دولار أميركي) العام الماضي، إذ تصدّر الهند الخدمات فيما تصدّر أستراليا الفحم.

وينضوي البلدان في تحالف رباعي يضم الولايات المتحدة واليابان، ويسعيان لتعميق العلاقات الاستراتيجية والإقتصادية وغيرها لمواجهة الصين.

وبعد محادثات عقدها وزيرا التجارة في نيودلهي، تعهّدت القوّتان الإقتصاديتان في منطقة آسيا والمحيط الهادئ "تسريع المفاوضات" بشأن "اتفاق للتعاون الإقتصادي الشامل".

في الأثناء، ينوي الطرفان التوصّل إلى اتفاق مؤقت بحلول أواخر العام الجاري سيتم بموجبه خفض بعض الرسوم الجمركية.

اتفاق للتجارة المتوازنة

وجاء في البيان أنّ البلدين يأملان بـ"اتفاق للتجارة المتوازنة يشجّع على توسيع التجارة وتدفّق الإستثمارات لصالح إقتصادينا، ويعكس ذلك التزامًا مشتركًا بنظام تجاري دولي قائم على القواعد".

وكانت الهند سابع أكبر شريك تجاري لأستراليا وسادس أكبر سوق تصدير لها في 2020.

وأُطلقت المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق شامل بين الهند وأستراليا قبل أكثر من عقد لكنها توقفّت في 2015.

وسعت نيودلهي في الشهور الأخيرة لإعادة إحياء المحادثات التجارية مع عدد من الدول بينها الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي وبريطانيا.

تضاعف التجارة

نقلت وسائل إعلام هندية عن وزير التجارة الأسترالي دان تيهان قوله إنّ التجارة قد تتضاعف في السنوات المقبلة إذا تم التوصّل إلى اتفاق شامل.

وقال تيهان للصحافيين في الهند الخميس "ستتضاعف في كافة المجالات نظرًا إلى التكامل الكبير للغاية بين إقتصادينا".

وأكّد وزير التجارة الهندي بيوش غويال أنّ البلدين "مهتمان بشكل إيجابية للغاية في توسيع التجارة، وهو أمر يمكن إعادة إطلاقه أو تطبيقه مؤقتًا، فيما قد يستغرق تحديد ملامح الإتفاق النهائي فترة أطول بقليل".

وأضاف أنّ "روح هذه الشراكة يقوم على أنّ الهند وأستراليا تعملان على نفس الفريق ليتمكّن الطرفان من تحقيق الفوز".